هل كان الملك محمد السادس ينوي كسر البروتوكول في جنازة جاك شيراك؟

 هل كان الملك محمد السادس ينوي كسر البروتوكول في جنازة جاك شيراك؟
الصحيفة - حمزة المتيوي
الأثنين 30 شتنبر 2019 - 16:00

لم يكن إعلان مرض الملك محمد السادس بالتهاب فيروسي حاد في الكبد، الشيء الوحيد المثير للانتباه في بلاغ الديوان الملكي الصادر أمس الأحد، إذ بالإضافة إلى ذلك أشارت الوثيقة إلى أن العاهل المغربي كان يستعد للانتقال إلى فرنسا من أجل تعزية أسرة الرئيس الفرنسي الراحل جاء شيراك.

وأثار هذا الأمر عدة تساؤلات حول ما إذا كان الملك محمد السادس سيكسر البروتوكول المتبع من طرف الملوك العلويين منذ قرون، والمتعلق بعدم حضورهم للجنائز وحفلات الأعراس بما فيها تلك الخاصة بزعماء الدول وأبنائهم، وهو التقليد الذي اتبعه الملك الحالي أيضا.

غير أن المتأمل جيدا لنص بلاغ الديوان الملكي يلاحظ أنه اختار كلماته بعناية من أجل تفادي الخلط بين التعزية وحضور الجنازة، إذ أورد أن الملك قبل مرضه كان ينوي الانتقال إلى فرنسا من أجل تقديم التعازي في إطار خاص، أي أنها لم تكن ستتخذ الطابع الرسمي.

وجاء في البلاغ نصا "وكان الملك، قد قرر السفر إلى فرنسا، من أجل تقديم التعازي لأسرة وأقارب الرئيس الراحل جاك شيراك، في إطار خاص، وذلك اعتبارا للعلاقات الوطيدة والعميقة التي جمعت على الدوام العائلتين ولروابط المحبة والتقدير الخاصة التي يكنها الملك لهذا الصديق الكبير للمغرب، وسيقوم ولي العهد الأمير الحسن، بتمثيل الملك في المراسيم الرسمية لجنازة الرئيس الفرنسي الراحل".

وتعمد البلاغ الحديث عن أن التعازي سيقدمها الملك لأسرة جاك شيراك، المعروف بقربه الكبير من المغرب من خلال إقامته في تارودانت وأكادير، وأيضا صداقته القوية بالملك الراحل الحسن الثاني والتي استمرت مع خلفه الملك محمد السادس، مع حرص الوثيقة الصادرة عن القصر الملكي التأكيد على أن مهمة تمثيل العاهل المغربي موكولة لولي عهده.

ورغم حضوره جزءا من مراسيم جنازات بعض أفراد العائلة الملكية داخل الوطن، لم يسبق للملك محمد السادس أن كسر البروتوكول الملكي خارجيا حتى عندما يتعلق الأمر بوفاة زعماء دول تربطها بالمغرب علاقات قوية، على غرار وفاة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مؤخرا، والذي فجر العديد من الاستفهامات في الشارع التونسي وصلت حد المؤاخذات، بعدما مثل العاهل المغربي شقيقه الأمير رشيد.

واضطر حينها العديد من السياسيين والصحافيين المغاربة وكذا بعض الفاعلين التونسيين، إلى شرح الأمر تأكيدا على أنه يتعلق ببروتوكول ملكي متوارث وليس بموقف سياسي، خاصة وأن الوفاة تزامنت مع الصراع الكروي المحتدم بين مشجعي الوداد البيضاوي والترجي التونسي عقب أحداث نهائي دوري أبطال إفريقيا، ما جعل بعض المعلقين على الفيسبوك يربطون الأمرين ببعضهما.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...