هل يَعود بنعطية للمنتخب.. اللاعب يلمح لذلك وحجي يمتنع عن التعليق

 هل يَعود بنعطية للمنتخب.. اللاعب يلمح لذلك وحجي يمتنع عن التعليق
الصحيفة - عمر الشرايبي
الجمعة 15 ماي 2020 - 10:30

أعلن اعتزاله اللعب دوليا، بعد أن فشل في التتويج بأحد الألقاب مع المنتخب
الوطني، رغم مشواره الحافل بقميص "الأسود"، الذي خاض خلاله  قرابة 60 مباراة دولية، منذ نونبر 2008، إلى
غاية أن كتب لها نهاية، مباشرة بعد نهاية "كان
2019" بمصر والإقصاء المذل من
دور ثمن النهائي
.

في سن الثالثة والثلاثين، يعيش بنعطية آخر مواسمه الكروية، بعيدا عن ضغط "الكالتشيو" حيث جاور روما ويوفنتوس, أو صلابة "البوندسليغا" ضمن فريق بايرن ميونيخ، حيث اختار اللاعب أن ينعم بعطالة كروية في دوري نجوم قطر بقميص فريق "الدحيل"، على أمل أن يبدأ مسيرته التدريبية من هناك، بعد "تعليق الحذاء".

لكن، قبل ذلك، هل مازالت فكرة اللعب في المنتخب الوطني تراود بنعطية؟

بنعطية.. سأعود للمنتخب عندما يفتقد لمدافعين!

قبل أيام، وفي الوقت الذي بدأ أغلب اللاعبين المحترفيين المغاربة، يترددون على الظهور عبر منصات التواصل الاجتماعي من أجل فتح قنوات التواصل مع متتبعيهم، أطل المهدي بنعطية، مدافع فريق الدحيل القطري، عبر دردشة مباشرة في "الانستغرام" مع الصحافي الفرنسي بلال غازي، من أجل توضيح بعد الأمور المتعلقة بمساره كلاعب، سواء في الأندية التي جاورها أو في المنتخب الوطني.

في معرض رده على أحد الاستفسارات، أقفل العميد السابق لـ"الأسود"، الباب أمام العودة إلى حمل القميص الوطني، مؤكدا أن هناك العديد من المواهب الشابة التي بإمكانها حمل المشعل والتألق في خط دفاع المنتخب المغربي في المرحلة المقبلة.

وأضاف "أعتقد أن الحجر الصحي غيّر رؤية البعض الذين يطالبونني بالعودة للمنتخب، عبر عدة رسائل أتوصل بها.. لا أرى الحاجة في عودتي للنخبة الوطني بحكم تواجد عدة لاعبيين موهوبين.. يوم ما عندما سيندثر المدافعون في المغرب وسيحتاجون لخدماتي، سأكون رهن الإشارة حتى ولو اقتضى الحال اللعب في بلد إفريقي نائي على بعد 50 ساعة بالطائرة".

الإعلان عن الاعتزال..

في ظل علاقة النفور التي تربطه بالإعلام المغربي، بناء على قناعات شخصية للاعب، اختار مهدي بنعطية، أن يعلن اعتزاله اللعب دوليا، من خلال خرجة حصرية مع مراسل فرنسي لقناة "بيين سبورت" القطرية، حيث كان ذلك في فاتح أكتوبر الماضي، أشهر قليلة بعد الخروج المخيب لـ"الأسود" من دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا بمصر.

وأعلن بنعطية عن قرار اعتزاله النهائي، من خلال تصريح تلفزيوني، كما طلب إعفاءه
من خوض المباراتين الوديتين أمام المنتخبين الليبي والغابوني، يومي 11 و15 أكتوبر من
السنة الماضية، مؤكدا أنه قرر الاكتفاء بالمدة التي قضاها مع المنتخب المغربي خلال
الفترة السابقة.

لاعب الدحيل القطري، وضع توابل التشويق على قرار اعتزاله، حين نشر تدوينة
على صفحته الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، أكد خلالها إنه
سيعلن عن قرار مهم يتعلق بمسيرته الكروية، بشكل حصري، قبل أن يتم إذاعة الخبر
وتداوله على نطاق واسع.

دوافع الاعتزال..

اللاعب المغربي مهدي بنعطية، وخلال استضافته على "بلاطو" برنامج  "Le Vestiaire" الذي يبث على القناة الفرنسية "RMC Sport"، عاد للحديث عن الدوافع التي جعلته يقرر اعتزال اللعب الدولي مع المنتخب الوطني لكرة القدم.

وصرح بنعطية، قائلا: "أعلنت اعتزالي لأنه مع الأسف لم يرق لاعبو المنتخب المغربي خلال الفترة التي كنت ألعب فيها إلى المستوى المطلوب، وكان كلما انهزم المنتخب الوطني المغربي في أحد المباربات، يلقى كل اللوم على المهدي بنعطية".

وعاد بنعطية للدور الذي لعبه الإعلام وعلاقته مع الصحافة الوطنية، قائلا "لقد عانيت من الظغوطات رفقة المنتخب المغربي بسبب اللوم الذي يلقى علي، حيث كان يقحم إسمي في كل المشاكل والخلافات التي كانت تحصل"، مردفا "أرهقني الأمر كثيرا كلما كنت مضطرا إلى الخروج بتكذيب لبعض الأخبار هنا وهناك".

وحول علاقته بمحيط المنتخب الوطني، قال عميد "الأسود" السابق: "لم أكن أتدخل في قرارت رونار ولم يسبق لي أن تسببت في أي خلاف مع اللاعبين، بل على العكس من ذلك، فقد كنت أسعى إلى مساعدة لاعبي المنتخب وحل كافة الخلافات"، في تلميح منه إلى الخلاف القائم للمهاجم عبد الرزاق حمد الله مع بعض عناصر النخبة الوطنية.

بنعطية وحجي في وضع "الصامت"

ليس فقط مهدي بنعطية من وضع حواجز تواصلية مع الإعلام المغربي، الذي ما فتئ
يحمله مسؤولية "مهاجمته" طيلة مساره مع المنتخب الوطني، لكن مصطفى حجي،
اللاعب الدولي السابق ومساعد مدرب المنتخب الأول، وجد نفسه في وضع
"الصامت" بخصوص التواصل في شؤون المنتخب الوطني.

حاولنا التواصل، مرارا وتكرارا، مع بنعطية، إلا أن محيطه المقرب يرفض ذلك، مفضلا أن يتكفل شخصيا بخرجات مدافع الدحيل القطري، الأخير الذي سيظهر مجددا، مساء اليوم الجمعة، عبر تقنية "اللايف" على "الانستغرام" بمعية وكيله ومستشاره الإعلامي.

موقع "الصحيفة"، حاول أيضا، نسج خيوط التواصل مع الطاقم التقني لـ"الأسود"، بحثا عن إجابات عن احتمال عدول بنعطية عن الاعتزال والمناداة عليه مجددا لحمل قميص المنتخب الوطني، كما كان الأمر مع عدة لاعبين في منتخبات عالمية كبرى، إلا أن مصطفى حجي، مساعد الناخب الوطني، اعتذر عن الإدلاء بتصريح، بسبب "المنع" الذي فرضه البوسني وحيد خليلهودزيتش، على حد قوله.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...