وزارة العدل تعمل على إجراء محاكمات مرئية عن بُعد بصيغة الفيديو
لأول مرة في تاريخ العدالة المغربية ستجرى محاكمات مرئية عن بعد مع الاستماع إلى أقوال المتهم في القضية، وذلك باستعمال تقنية الفيديو والنظر إلى ملفه دون الحاجة إلى جلبه للمحكمة في كل الجلسات.
وعلمت "الصحيفة" من مصادر خاصة، أن الغرض من هذه المحاكمات المرئية، هو تجنب جلب السجين كل مرة "بدون جدوى"، إذ غالبا ما ينتظر اليوم كاملا بالمحكمة دون النظر في قضيته نظرا لعدم استكمال ملفه.
وتشير المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة" أن الاستعدادات جارية في بعض المحاكم على قدم وساق لتركيب كاميرات بتقنيات عالية الجودة داخل قاعات المحكمة، كما سيتم تجهيز قاعة داخل السجن وبداخل مخافر الشرطة، من أجل إيصال صوت وصورة المتهم بالقاضي داخل قاعة المحكمة دون إلزامية حضوره كل مرة إلى المحكمة.
وفي السياق نفسه باشرت وزارة العدل في تركيب كاميرات مراقبة داخل أروقة وقاعات المحاكمات لتتبع خطوات السماسرة الذين ينتحلون صفة مسؤولين قضائيين وينصبون على مواطنين بأخذ رشاوى وبيع وهم المساعدة، وذلك لمحاربة هذه الظاهرة.
كما عمل مسؤولو وزارة العدل على تعزيز رجال الأمن بمداخيل المحكمات لمعرفة وتتبع الغرض من ولوج المواطنين للمحاكم بالإضافة إلى الاطلاع على هويتهم وصفاتهم وكذا رصد وتتبع تحركات المشتبه فيهم داخل أروقتها.