وزير الخارجية الإسباني: الملك محمد السادس وسانشيز سيلتقيان في نونبر والحدود التجارية لسبتة ومليلية ستُفتح في يناير
أفرز اللقاء الثنائي الذي جمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مع نظيره الإسباني خوسي مانويل ألباريس، أمس الأربعاء في نيويورك على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة، قرارين هامين بالنسبة لمستقبل العلاقات بين البلدين، حيث أعلن المسؤول الإسباني أنه جرى الاتفاق على عقد قمة رفيعة المستوى بين الملك محمد السادس ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز قبل نهاية العام الجاري، وبالإضافة إلى إعادة فتح الحدود التجارية في سبتة ومليلية مع بداية السنة.
ونقلت صحيفة "إلباييس" عن ألباريس قوله إن الاتفاق جرى بينه وبين نظيره المغربي على فتح الحدود التجارية بالمعبرين الحدودين لسبتة ومليلية في شهر يناير من سنة 2023، مبرزا أن الأمر يتعلق بتنفيذ الاتفاق الذي تم بين العاهل المغربي ورئيس الوزراء الإسباني والمُضمن في بيان مشترك صدر خلال زيارة هذا الأخير للرباط شهر أبريل الماضي، مضيفا أن الملك محمد السادس وبيدرو سانشيز سيلتقيان قريبا، مُرجحا أن يكون ذلك في نونبر المقبل.
وأوضح ألباريس أن الاتفاق بخصوص الحدود التجارية يتعلق بالمرور البري للبضائع ابتداء من شهر يناير المقبل، مبرزا أنه جرى خلال هذا الاجتماع التأكيد على الصداقة المغربية الإسبانية، وأكد أن جميع مجموعات العمل التي تم إنشاؤها بين حكومتي البلدين عقدت اجتماعاتها وتلتزم بخارطة الطريق المحددة، إلى جانب استئناف الرحلات الجوية والبحرية والبرية ما سمح للآلاف من العائلات المغربية باللقاء مرة أخرى خلال الصيف الماضي.
وأبرز الوزير الإسباني أن من بين الأمور التي نتجت عن عودة العلاقات بين الرباط ومدريد، نمو الصادرات الإسبانية إلى المغرب بـ30 في المائة لتصل قيمتها إلى 6 مليارات أورو، ما يجعل الإسبان الشريك التجاري الأول للملكة، قائلا إن حكومتي البلدين تنكبان حاليا على وضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال الاجتماع رفيع المستوى المقرر أواخر هذا العام "ربما في نونبر"، على حد تعبيره، وتزامنا معه يُنتظر أن يلتقي الملك محمد السادس بسانشيز.
وأعلن ألباريس أن إسبانيا ستمنح قروضا صغرى لإدماج الشباب والنساء بالمغرب في عجلة الاقتصاد المًنتج، بالإضافة إلى تقديم دعم تقني في مجالات السكك الحديدية وشبكة المياه وتحلية مياه البحر، معبرا أيضا عن ارتياحه للنتائج المحققة في مجال التصدي للهجرة غير النظامية، وأورد أن نسبة المهاجرين الوافدين انخفضت بـ20 في المائة خلال الأشهر الأخيرة ، معتبرا أن كل ذلك ثمرة "التحول الحاصل في النموذج الدبلوماسي لإسبانيا".
