وزير الخارجية الإسرائيلي يُعلن احتضان المغرب للنسخة الثانية من قمّة النقب شهر مارس المقبل

 وزير الخارجية الإسرائيلي يُعلن احتضان المغرب للنسخة الثانية من قمّة النقب شهر مارس المقبل
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 2 يناير 2023 - 16:51

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، إيلي كوهين، عن احتضان المغرب لـ"منتدى النقب" في دورته الثانية، مؤكدا، في تصريحات نقلتها وزارة الخارجية العبرية اليوم الاثنين، أنه سيحضر هذه القمة التي ستُنظم في مارس المقبل، دون الكشف عن المدينة التي ستحتضنها ولا الدول التي ستُشارك فيها، علما أن قمة العام الماضي عرفت حضور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره المغربي ناصر بوريطة.

وقال الوزير الإسرائيلي الذي أصبح جزءا من الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي، بعد تنصيبها من طرف الكنيست يوم الخميس 28 دجنبر 2022، إنه يعتزم حضور القمة في مارس المقبل مع نظرائه من دول عربية أقامت علاقات دبلوماسية من إسرائيل بعد وساطة أمريكية، وقال بيان الخارجية الذي نقلته وكالة "رويترز"، إن ممثلي الدول المشاركة سيجتمعون في المغرب.

ولم يعلن كوهين عن انضمام دول جديدة إلى القمة التي تحول إلى منتدى سنوي، كما لم يكشف عن أسماء البلدان المشاركة، لكنه بدا كوهين واثقا من انضمام دول عربية أخرى إلى مسلسلة إقامة علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل، في إطار ما تسميه تل أبيب بـ"اتفاقيات أبراهام"، معتبرا أن الأمر لا يرتبط بـ"ما إذا كانت الاتفاقيات ستضم دولا أخرى، بل متى سيتم ذلك".

وشدد الوزير الإسرائيلي على أن هذه الاتفاقيات، التي تضم إلى غاية اليوم المغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان، والتي انضمت إلى مصر والأردن في إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، ذات منافع اقتصادية على جميع "الشركاء"، مبرزا أن الاتفاقيات الحالية "تمخضت عن تجارة قيمتها 2,85 مليار دولار في 2022 وساهمت بشكل كبير في الأمن والاستقرار الإقليمي".

ويعد هذا الإعلان ه الأول من نوعه لحكومة بنيامين نتنياهو الجديدة، التي تم في عهدها توقيع الاتفاقيات مع أبو ظبي والمنامة ثم الرباط أواخر سنة 2020 بوساطة أمريكية قادها جاريد كوشنيت، صهر وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، علما أن الأمر ارتبط، بخصوص المغرب، بإعلان واشنطن اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء.

ومن المرجح أن تكون النسخة الثانية من القمة تأكيدا على اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بمغربية الصحراء، على اعتبار أن مدينة الداخلة هي المرشحة لاحتضانها، وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد ألمح إلى ذلك في الدورة الأولى شهر مارس من العام الماضي، حين قال "آمل أن نلتقي في صحراء أخرى ولكن بنفس الروح".

وفي أكتوبر الماضي قالت شبكة i24 الإسرائيلية، نقلا عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية، أن المغرب سيحتضن قمة النقب الثانية في مدينة الداخلة، بحضور وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والإمارات والأردن والبحرين والمغرب، ولكنها أشارت إلى تنظيمها في شهر يناير من سنة 2023، وهو ما لم يكن ممكن نتيجة انشغال الإسرائيليين بالانتخابات السابقة لأوانها ثم تشكيل الحكومة الجديدة.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...