وزير الخارجية البريطاني: علاقتنا بالمغرب ممتدة منذ 8 قرون.. ووزير دفاعٍ سابق: بلادنا انضمت إلى حلفائها الأمريكيين والأوروبيين في دعم مغربية الصحراء
قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في أول تفاعل له مع زيارته للمغرب التي حملت إعلانا رسميا من حكومة بلاده بدعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، إن العلاقات بين المملكتين تمتد لثمانية قرون، في الوقت الذي رحب به وزير الدفاع الأسبق، ليام فوكس، بهذه الخطوة التي اعتبر أنها تمثل "لحاقا بركب حلفاء المملكة المتحدة".
لامي، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، أورد في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "إكس" موجها كلامه لنظيره ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، "شكرًا لك معالي الوزير على ترحيبك الكريم في المغرب، "أتطلع إلى تعزيز العلاقة التي تمتد لأكثر من 800 عام بين مملكتينا، من خلال العمل المشترك لتعزيز الاستقرار الإقليمي وفرص النمو الاقتصادي".
من جهته، رحب ليام فوكس، الذي كان وزيرا للدولة مكلفا بالدفاع، في حكومة ديفيد كاميرون المحافظة، خلال الفترة ما بين ماي 2010 وأكتوبر 2011، ثم وزيرا للدولة مكلفا بالتجارة الخارجية في حكومة تيريزا ماي المحافظة أيضا، ما بين 2013 و2016، بالموقف الجديد للندن، داعيا، من خلال تغريدتين عبر موقع "إكس"، إلى تنزيله وحشد الدعم الدولي له.
وأورد فوكس "لقد أدركت المملكة المتحدة أخيرًا أن المبادرة المغربية بشأن الصحراء الغربية هي الخيار الواقعي الوحيد المطروح، ولحقت بركب حلفائنا الأمريكيين وبعض الحلفاء الأوروبيين"، وتابع "حان الوقت الآن لتنمية هذه الفرصة والدعوة إلى انضمام جميع حلفائنا، بمن فيهم شركاؤنا في الكومنولث، إلى هذه المساعي التحررية، إنها تَحَدٍّ للقيادة العالمية ينبغي للمملكة المتحدة أن ترحب به، فالجوائز هائلة، والفرص تاريخية".
وكان ليام فوكس، العضو حاليا بمجلس العموم البريطاني، أحد الدعاة الرئيسيين للحكومة البريطانية من أجل اتخاذ موقف صريح يدعم السيادة المغربية على الصحراء، ويتبنى مقترح الحكم الذاتي الذي طرحته الرباط سنة 2007، وفي ماي من سنة 2024 رسالة إلى الحكومة الريطانية، في شخص وزير الخارجية السابق ديفيد كاميرون، لمطالبة لندن بالمضي عمليا في ذلك.
واعتبرت الرسالة أن "مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب للصحراء الغربية، التي تتسم بالتوازن مع احترام التقاليد المحلية والتطلعات الديمقراطية، وتوفر طريقا قابلا للتطبيق نحو السلام والاستقرار الدائمين"، وأضافت "بدعم واسع النطاق من حلفائنا الغربيين وأكثر من 80 دولة في مختلف أنحاء العالم، تمت الإشادة بالمبادرة باعتبارها المسار الأكثر عملية وواقعية نحو الاستقرار، مع التأكيد على أن الوقت قد حان لتجاوز الجمود".
وأول أمس الأحد استجابت الحكومة البريطانية لذلك، حين أعلنت رسميا، أنها تعتبر مقترح الحكم الذاتي، المقدم من قبل المغرب سنة 2007، بمثابة "الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية" من أجل تسوية دائمة للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، معلنة أنها "ستواصل العمل على الصعيد الثنائي، لاسيما في المجال الاقتصادي، وكذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفقا لهذا الموقف، من أجل دعم تسوية النزاع".
ووفق بيان مشترك وقعه بالرباط، وزيرا الخارجية ديفيد لامي وناصر بوريطة فإن المملكة المتحدة أعلنت أنها "تتابع عن كثب الزخم الإيجابي الحالي تحت قيادة الملك محمد السادس، وأضاف البيان أن لندن "تدرك أهمية قضية الصحراء" بالنسبة للمغرب، مبرزا أن تسوية هذا النزاع الإقليمي "من شأنها أن توطد استقرار شمال إفريقيا وتعزز الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي".




