وزير الدفاع الإسرائيلي يشيد بتخصيص الملك لطائرة خاصة لترحيل جثمان حاخام يهودي توفي في حادث بطنجة

أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الخميس، بمساعدة المغرب لترحيل جثمان حاخام يهودي توفي في الأيام القليلة الماضية في أحد مستشفيات مدينة طنجة متأثرا بإصابة تعرض على مستوى الرأس بعد سقوطه بشكل عرضي.

وحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، فإن غانتس كشف بأن الملك المغربي محمد السادس، تدخل شخصيا لتسهيل نقل جثمان الحاخام اليهودي الذي كان يُدعى قيد حياته أبراهام الحداد (82 سنة) لدفنه في إسرائيل، بعدما كان قد حل بالمغرب بحثا عن جذوره المغربية في مدينة طنجة حيث وُلد هناك.

ووفق ذات المصادر، فإن الحاخام الراحل تعرض لنوبة قلبية قسقط على إثرها على الأرض، مما أدى إلى إصابته بشكل بالغ على مستوى الرأس، وقد بذل الأطباء المغاربة تحت إشراف طبيب الملك نفسه مجهودات لإنقاذ حياته إلا أن الموت عاجله. 

وقد خصص الملك المغربي، وفق نفس المصادر الإعلامية، طائرة خاصة من أجل نقل جثمان أبراهام الحداد من أجل دفنه في إسرائيل، وهو الأمر الذي أشاد به وزير الدفاع الإسرائيلي خلال الزيارة قام بها إلى المغرب أمس الأربعاء والتقى فيها العديد من المسؤولين المغاربة.

واعتبرت الصحافة الإسرائيلية أن هذا التصرف من الملك محمد السادس، هو سلوك متوارث عن الأسرة الملكية العلوية التي عُرفت بحسن معاملتها لليهود المغاربة، وكانت من الأسر الحاكمة القليلة في العالم ممن وقفت في وجه استهداف اليهود من طرف النازيين الألمان خلال أربعينيات القرن الماضي.

وتعرف العلاقات المغربية الإسرائيلية في الشهور الأخيرة تقدما كبيرا في تقوية دعائمها، خاصة بعد توقيع اتفاقية استئناف العلاقات الثنائية بين الرباط وتل أبيب خلال دجنبر 2020 برعاية الولايات المتحدة الأمريكية التي اعترفت بالمقابل بسيادة المغرب على الصحراء.

وتُعتبر زيارة بيني غانتس إلى المغرب أمس الأربعاء لتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالين الدفاعي والعسكري، هي الثانية من نوعها لمسؤول إسرائيلي، حيث سبق أن حل بالرباط في غشت الماضي، وزير الخارجية مائير لابيد الذي بدوره وقع على عدد من اتفاقيات التعاون بين المغرب وإسرائيل.

هذا، ويؤكد المغرب أن اتفاقيات التعاون واستئناف العلاقات مع إسرائيل، لا يعني إيقاف الدعم ومساندة المملكة المغربية للشعب الفلسطيني لتأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.