ولد في المغرب وحارب في الجزائر.. مهاجم مسجد "بايون" مرشح سابق لليمين المتطرف

 ولد في المغرب وحارب في الجزائر.. مهاجم مسجد "بايون" مرشح سابق لليمين المتطرف
الصحيفة - حمزة المتيوي
الخميس 31 أكتوبر 2019 - 10:30

لا تزال فرنسا تعيش على وقع صدمة الهجوم المسلح على مسجد "بايون" جنوب البلاد، والذي نفذه شخص يبلغ من العمر 84 عاما، موجها أعيرة نارية صوب شخصين مسلمين يوم الاثنين الماضي، وتم الكشف عن مفاجآت كثيرة بخصوصه، أبرزها أنه ينتمي لحزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، كما أنه "يعاني من اضطرابات نفسية".

ولم يوجه الادعاء العام الفرنسي، الذي لم يربط هذه القضية بـ"الإرهاب"، أي اتهام نهائي بعد لمنفذ العملية، الطبيب والعسكري السابق كلود سانكي، لكن التحقيق تتجه إلى اعتباره شخصا "غير مستقر نفسيا"، وأنه صار "غير مدرك لأفعال وفاقدا للسيطرة على أفعاله"، وذلك استنادا إلى الخبرة الطبية التي خضها لها في السجن.

وأوردت صحيفة "لوجورنال دو ديمونش" الفرنسية أن قاضي التحقيق وجه لمنفذ الهجوم سلسلة من الاتهامات مثل محاولة القتل العمد والعنف المسلح وتدمير الممتلكات"، ما يجعله مهددا بعقوبة السجن مدى الحياة، لكنها أشارت أيضا إلى تصرفاته الغريبة، فالرجل الأرمل يعيش منعزلا في منزله الذي يرفرف فوقه العلم الفرنسي وهو عنيف تجاه جيرانه، كما حاول وضع شكوى ضد الرئيس إيمانويل ماكرون.

وللمشتبه فيه الثمانيني، الذي ولد في مكناس بالمغرب سنة 1935 وأمضى جزءا من حياته مع الجيش الفرنسي في الجزائر إبان الاستعمار، ميولات عنصرية يمينية متطرفة واضحة، فهو يعتبر أن مسؤولية حريق كنيسة نوتردام الباريسية "تقع على المسلمين"، بالإضافة إلى أنه سبق أن ترشح للانتخابات باسم حزب "التجمع الوطني" الذي تقوده مارلين لوبين سنة 2015.

وكان سانكي قد حاول إضرام النار في مسجد بايون مستعينا بعبوة بنزين، لكن شخصين يبلغان من العمر 78 و74 عاما حاولا منعه ليقوم بإطلاق النار عليها ويصيبهما إصابات بليغة، قبل أن يضرم النار في سيارة كانت متوقفة في باب المسجد ويلوذ بالفرار، وبعد اعتقاله وجدت الشرطة بحوزته سلاحا ناريا وأنبوبة غاز داخل سيارته، ما جعلها تشك في كونه حاول تفجير المكان المستهدف.

وكان الرئيس الفرنسي قد علق أمس على هذه الواقعة عبر صفحته الرسمية في تويتر، حيث قال إنه "يدين بشدة هذا الهجوم الشنيع" معربا عن تضامنه مع الضحايا، قبل أن يضيف أن "جمهورية فرنسا لن تتسامح مع الكراهية، وستتخذ جميع الإجراءات لمعاقبة الجناة وحماية مواطنينا المسلمين، وأنا ألتزم بذلك".

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...