يرفضون الحلول "الترقيعية".. سكان الفنيدق يخرجون مجددا للاحتجاج مطالبين بفتح "الديوانة"

 يرفضون الحلول "الترقيعية".. سكان الفنيدق يخرجون مجددا للاحتجاج مطالبين بفتح "الديوانة"
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 19 فبراير 2021 - 22:02

خرج المئات من سكان مدينة الفنيدق، مساء اليوم للجمعة الثالثة، للاحتجاج على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المدينة، كنتيجة مباشرة لإغلاق معبر التهريب المعيشي، قبل إيجاد البدائل، إضافة إلى التداعيات التي فرضها تفشي وباء كورونا المستجد، حيث رفعوا شعار "علاش جينا واحتجينا.. الديوانة تتفتح لينا".

وعاد المحتجون من جديد للاحتشاد أمام المسجد الكبير وسط الفنيدق، في أعداد تفوق مما كانت عليه في الوقفتين الاحتجاجيتين السابقتين، ورفعوا شعارات تطالب بإيجاد حلول عاجلة للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشونها، خاصة أن عدد كبير من الأسر أصبحت تعيش تحت خط الفقر جراء إيقاف مورد رزقها الوحيد الذي كان يأتي من التهريب المعيشي.

ورفض المحتجون، وفق الشعارات المرفوعة، الحلول "الترقيعية" التي تقوم بها السلطات المحلية والإقليمية والجهوية من أجل إيقاف الاحتجاجات في المدينة، وطالبوا بحلول أكثر نجاعة وفعالية تُخرج المدينة من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها منذ عدة شهور.

وجدد المحتجون مطلب إعادة فتح معبر التهريب المعيشي، رغم أن المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد امهيدية، أكد على أن مسألة التهريب المعيشي انتهت ولن تعود، وأشار إلى أن هناك عمل يجري من أجل إيجاد بدائل للتهريب في أقرب الآجال.

وكشف نشطاء من الفنيدق في تصريحات للصحيفة، أن السلطات المحلية قدمت في الأيام الماضية بعض المساعدات الغذائية للسكان، إضافة إلى قيامها بإحصاء الأشخاص الذين كانوا يعلمون في التهريب المعيشي، من أجل مساعدتهم على إيجاد فرص عمل، أو مساعدتهم على إطلاق مشاريع صغيرة خاصة بهم من أجل الخروج من الأزمة التي يعيشونها.

وأضاف النشطاء، أن هذه الحلول هي حلولا ترقيعية فقط، لا يمكنها أن تكون هي البديل لآلاف من الأسر التي أصبحت في وضع صعب بعد إغلاق باب سبتة وإنهاء التهريب المعيشي، دون إيجاد بدائل قبلية تعويضية.

وكان المغرب قد أغلق معبر التهريب المعيشي في أواخر سنة 2019 بشكل نهائي، وأعلنت السلطات بعد ذلك عن إطلاق مشروع إنجاز مناطق للأنشطة التجارية والاقتصادية لتعويض المتضررين من إيقاف التهريب، إلا أن ظهور وباء كورونا وحدوث جمود في كل المشاريع، أدى إلى تفشي معاناة الفقر والأزمة في أوساط الأشخاص الذين كانوا يعملون في التهريب.

ومع استمرار تداعيات كورونا لشهور أطول، ازدادات معاناة سكان الفنيدق، مما دفعهم في الأسابيع الأخيرة للخروج للاحتجاج مطالبين بإيجاد حلول عاجلة، بعدما وجد عدد كبير منهم أنفسهم غير قادرين على الاستمرار في هذا الوضع.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...