أحدهم قتله "الدرون" و5 وقعوا في يد الجيش المغربي وأُطلق سراحهم.. جنود وأمنيون جزائريون يخاطرون بحياتهم باقتحام حدود المملكة من أجل "الكمأ"

تسببت ملاحقة جنود وأمنيين جزائريين لنبات الكمأ البري، في مقتل أحدهم بواسطة طائرة مسيرة مغربية، بالإضافة إلى اعتقال 5 آخرين من طرف عناصر القوات المسلحة الملكية، وذلك بعد تجاوزهم الحدود الشرقية للمملكة، حسب ما أفادت به مصادر محلية.

واليوم الجمعة، أورد مصطفى سلمة، القيادي السابق في ميليشيات "البوليساريو" والمنشق عن الجبهة الانفصالية، أن مواطنا جزائريا من ولاية تندوف، يعمل ضابطا شرطة برتبة ملازم، توفي نتيجة اقتحامه الأراضي المغربية.

وأوضح المصدر نفسه أن طائرة مسيرة عن بعد تابعة لسلاح الجو المغربي، استهدفت سيارة رباعية الدفع كان على متنها أشخاص جزائرييون، حيث جرى قصفهم في منطقة منطقة مريديمات غرب تندوف، خلال بحثهم عن الكمأة المعروفة محليا بـ"الترفاس".

وأوضح المتحدث العارف بجغرافيا المنطقة، أن الأمر كان يتعلق بـ 20 شخصا، والذين تجاوزوا الحدود المغربية جماعيا فلفتوا الانتباه إليهم، خصوصا وأن المنطقة المعنية "يشملها الحزام الدفاعي المغربي خارج منطقة النزاع"، وفق تعبيره، مبرزا أن المتوفى ينتمي لجهاز الشرطة في مدينة بشار.

يأتي ذلك بعد يومين فقط من الكشف عن وقوع 5 جنود جزائريين في أيدي القوات المغربية داخل حدود المملكة، وتحديدا بمنطقة محاميد الغزلان، والذين أعيدوا بعد ذلك إلى التراب الجزائري، بعدما اتضح أنهم ضلوا طريقهم خلال بحثهم عن الكمأ.

المعطى كشف عنه معهد الآفاق الجيوسياسية، والذي أورد أن السلطات المغربية، أطلقت سراح قائد 4 جنود جزائريين كانوا قد ضلوا طريقهم في منطقة "محاميد الغزلان" الحدودية، في خطوة تعكس "موقفًا مهدنا، رغم التوترات الأخيرة بين البلدين"، نسبة إلى مصدر مطلع في الرباط.

وتابع المصدر ذاته أن العسكريين الخمسة كانوا على متن سيارة، دخلوا الأراضي المغربية في حوالي الساعة التاسعة و50 دقيقة صباحا أثناء بحثهم عن فطر الكمأ الصحراوي، وجرى إطلاق سراحهم سريعًا في اليوم نفسه، على الساعة الـ11 و5 دقائق صباحًا، وذلك بعد التحقق من هوياتهم.