"ألستوم" تعلن عن قطارات الهيدروجين.. هل تحسم البيئة الصراع الفرنسي الصيني حول التيجيفي المغربي الجديد؟

منذ إعلان الملك محمد السادس عن ربط مدينة أكادير بمراكش عبر خط سككي في نونبر من سنة 2019، والذي اتضح فيما بعد أنه سيكون قطارا فائق السرعة، طفى على السطح صراع بين فرنسا التي تولت إنجاز خط طنجة – الدار البيضاء، والصين التي تعد بتكاليف أقل وسرعة في الإنجاز، غير الفرنسيين كشفوا عن تقدمهم بخطوة في هذا السباق بفضل الاهتمام المغربي بالقطارات الهيدروجينية الجديدة الصديقة للبيئة.

وذكرت مصادر فرنسية أن المغرب من بين الدول التي أبدت اهتمامها بقطارات شركة "ألستوم" الجديدة التي تعمل بواسطة الهيدروجين التي تحد من الانبعاثات الكربونية المضرة بالبيئة، حيث ينتظر أن يدخل المكتب الوطني للسكك الحديدية على خط الطلبيات إلى جانب كل من مؤسسات السكك الحديدية في إسبانيا والمملكة المتحدة وبلجيكا وهولندا والدانمارك، علما أن المملكة تعد أحد العملاء الرئيسيين للشركة الفرنسية.

ولم تحدد التقارير الفرنسية نوعية القطارات التي ينتظر أن يتعاقد المغرب على اقتنائها من "ألستوم"، لكنها كشفت أن هذه الأخيرة تملك امتيازا داخل المملكة، يتمثل في كونها المزود الرئيس للقطارات فائقة السرعة وعربات الترامواي، بالإضافة إلى أن منتجها الجديد يتميز بإمكانية استخدامه بشكل مزدوج كقطارات عادية أو كهربائية، غير أن النقطة السلبية تظل هي أسعارها المرتفعة.

وكان العاهل المغربي قد كشف، في خطاب الذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، بتاريخ 6 نونبر 2019، عن مجموعة من المشاريع الكبرى التي ستعرفها مدينة أكادير ومن بينها الربط السككي مع مراكش، ليبدأ صراع الظفر بهذا المشروع بين الصين وفرنسا، خاصة في ظل إعلان ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، يوم 22 نونبر 2019، أن المغرب يضع بيكين "على رأس خياراته".

وخلال حديث الخليع، المتزامن مع مرور سنة على تدشين "تي جي في" طنجة – الدار البيضاء، تم ربط الأمر بالزيارة الملكية إلى الصين سنة 2016 التي جرى خلالها توقيع مذكرة تفتهم بشأن التكوين في مجال السكك الحديدية، غير أنه أورد أن ما سيحسم الاستعانة بالصين أو فرنسا أو حتى روسيا ستكون هي الدراسات الخاصة بالمشروع وتكلفته الإجمالية.