الملياردير الأمريكي إيلون ماسك يبدي اهتمامه بالاستثمار في مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا
في ما قد يكون تحولا جذريا في مسار الربط القاري بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق، كشف تقرير إسباني عن توجه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك إلى الاستثمار في هذا المشروع، بعد انتهاء مهامه ضمن إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وأوردت صحيفة El Economista الإسبانية المتخصصة في الشأن الاقتصادي، أن ماسك عاد للتركيز على المشاريع غير المألوفة، بما في ذلك مشروع مبتكر للنقل تحت الأرضي بالإمارات العربية المتحدة، كما "وجه أنظاره" إلى مشروع الربط القاري بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا.
ووفق التقرير فإنه بعد خروج ماسك "بطريقة غير ودية" من البيت الأبيض، أصبح واضحًا أن العلاقة بينه وبين الرئيس دونالد ترامب قد انقطعت، ما يعني أن كل طرف سيواصل طريقه بشكل مستقل، وبالنسبة لـ "أغنى رجل في العالم"، فإن ذلك يعني العودة للتركيز على شركاته ومشاريعه الحالية، إلى جانب العمل على خططه المستقبلية.
وعلى الرغم من تركيزه في فترة سابقة على تقليص الإنفاق العام في الولايات المتحدة من خلال وزارة الكفاءة الحكومية، فإن ماسك، لم يتوقف عن تعزيز ثروته، وفق التقرير الذي أحال على ما نقلته وكالة "رويترز" في فبراير الماضي، حيث وقّع الملياردير الأمريكي اتفاقًا كبيرا من خلال شركته المتخصصة في الحفر والبنى التحتية The Boring Company مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي.
ويتعلق هذا الاتفاق الأولي بإنشاء مشروع يُعرف باسم Dubai Loop، وهو نظام نقل تحت أرضي مبتكر يهدف إلى تحويل نمط التنقل في المدينة، ويهدف إلى التخفيف من الازدحام المروري في دبي من خلال حل بيئي وفعّال، وتابعت الصحيفة الإسبانية "في هذا الإطار، وضع ماسك عينه أيضًا على مشروع النفق الذي سيربط بين إسبانيا والمغرب".
وبحسب المعلومات المتوفرة حاليًا، والتي لا تتضمن موعدًا محددًا لبدء التنفيذ، فإن فكرة مشروع ماسك في الإمارات تقوم على إنشاء شبكة من الأنفاق تحت الأرض بطول 17 كيلومترًا، لربط أكثر المناطق ازدحامًا في دبي، ووفق الاتفاقية الموقعة، فمن المقرر إنشاء ما يصل إلى 11 محطة في هذه المرحلة.
وهذا النظام لن يكون شبيهًا بمترو الأنفاق التقليدي الموجود في المدن الكبرى، بل سيتم الاعتماد على ما يُعرف بـTesla Pods، وهي كبسولات كهربائية ذاتية القيادة قادرة على بلوغ سرعات تصل إلى 160 كيلومتر في الساعة، ويتوقّع أن تُتيح هذه الكبسولات نقل أكثر من 20 ألف راكب في الساعة في البداية، على أن تصل قدرتها لاحقًا إلى أكثر من 100 ألف راكب في الساعة.
وتمتلك شركة The Boring Company تمتلك خبرة في مشاريع مماثلة، إذ سبق لها أن صمّمت مشروع Las Vegas Loop، وهو نظام نقل عام يخدم مركز المؤتمرات في لاس فيغاس، ويستخدم سيارات Tesla Model Y لنقل الركاب بين 5 محطات، وهو ما دفعها إلى التفكير في خوض غمار المشروع الإسباني المغربي أيضا.





تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :