أوروبا تنضم لأمريكا في معركتها ضد الصين.. هل يستفيد المغرب من الأزمة؟

 أوروبا تنضم لأمريكا في معركتها ضد الصين.. هل يستفيد المغرب من الأزمة؟
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأربعاء 22 أبريل 2020 - 9:02

انضمت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الدول الأوروبية الأكثر ثقلا على المستويين السياسي والاقتصادي، بشكل متفاوت، إلى معركة الولايات المتحدة الأمريكية ضد الصين بسبب الاتهامات الموجهة لها بعدم التحلي بالشفافية والصرامة خلال بداية انتشار وباء كورونا المستجد، الأمر الذي أفادت تقارير أوروبية بأن السلاح الاقتصادي سيكون إحدى الأسلحة المستخدمة فيه، في ظل وجود العديد من الاستثمارات الأجنبية على الأراضي الصينية، الشيء الذي ينبئ ببحث تلك الدول عن بدائل قد يكون المغرب إحداها.

وصعَّدت باريس لهجتها تجاه بيكين بشكل صريح بداية الأسبوع، حيث قال وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان "نأمل أن تحترمنا الصين مثلما ترغب في احترامها"، مبديا عدم رضى حكومة بلاده على طريق تدبير أزمة الوباء، وهو الأمر الذي انضم فيه لموقف نظيره البريطاني دومينيك راب، القائم بأعمال رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي يتعافى حاليا من المرض، حين أورد الأسبوع الماضي "طالما أن الصين لا تلتزم الوضوح فيما يتعلق بالفيروس، فلا شيء سيعود لما كان عليه".

وكان زعيم الديبلوماسية الفرنسية قد شدد لهجته تجاه الصين في حوار مع صحيفة "لوموند" أشار فيها بوضوح إلى أن الصين بدأت حربا اقتصادية مستغلة الجائحة، إذ أورد أن "بيكين تلعب على تشتيت الاتحاد الأوروبي"، معتبرا أنها تعمل على "استمرار صراع القوى عبر الوباء، وكأنها تريد أن تقول أنا اليوم الأقوى وأنا التي أقود".

وفي المقابل، أشار صحيفة "إلباييس" الإسبانية في تقرير مطول نشرته، الاثنين حول هذا الصراع، إلى أن بريطانيا لا تزال تعتمد على لغة الدبلوماسية في خطابها إلى الصين بسبب استمرار تبادل الإمدادات الطبية بين البلدين، بالإضافة إلى أن لندن لا تزال تعمل على استعادة رعاياها العالقين على الأراضي الصينية، غير أنها "انضمت إلى قائمة طويلة من القوى الدولية التي باتت تطالب بإعادة النظر في دور بيكين في العالم".

أما ألمانيا، ووفق الصحيفة نفسها، فلا تزال تحاول تفادي الدخول في مواجهة مباشرة مع الصين باعتبارها شريكا تجاريا كبيرا، خاصة في ظل الركود الاقتصادي المتوقع جراء الجائحة والاعتماد على الإمدادات الطبية القادمة من آسيا، لكن ذلك لم يمنع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى توجيه نقد ضمني لبيكين خلال ندوة حول تطورات الوباء، حين قالت "كلما كانت الصين أكثر شفافية حول الفيروس كلما كان العالم أفضل".

ومع بروز مؤشرات خوض الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لحرب اقتصادية ضد الصين، ستكون سحب الاستثمارات إحدى أبرز مظاهرها، بدأت العديد من الأسئلة تُطرح حول الدول التي ستستفيد من هذه الأزمة، وهنا يظهر المغرب فضاء مناسبا لإعادة توطين تلك الاستثمارات، حسب ما كشف عنه تقرير لصحيفة "إلموندو" الإسبانية.

وكانت التقرير الصادر منتصف فبراير الماضي أن تقدم شركات الملابس الكبرى على نقل استثماراتها من الأراضي الصينية بسبب تبعات فيروس كورونا، معتبرة أن الدول البديلة التي تأتي على رأس القائمة هي كوريا الجنوبية وتركيا والمغرب، معتبرة القرب الجغرافي يجعل هذه الأخيرة خيارا مفضلا لشركات النسيج الأوروبية.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...