إدارة بايدن توافق على صفقتين مع المغرب قبل انتهاء ولايتها وتترك صفقة "الدرونز" في أيدي إدارة ترامب

 إدارة بايدن توافق على صفقتين مع المغرب قبل انتهاء ولايتها وتترك صفقة "الدرونز" في أيدي إدارة ترامب
الصحيفة من الرباط
الأحد 19 يناير 2025 - 22:11

تنتهي غدا الاثنين بصفة رسمية وعملية، مهام إدارة جو بايدن بعد 4 سنوات على هذه الولاية، لتبدأ الولاية الثانية لدونالد ترامب، الرئيس الذي تأمل الرباط في أن يعمل على استكمال عدد من الاتفاقيات التي كان قد وقعها في ولايته الأولى، من ضمنها صفقة أربع طائرات مسيّرة متطورة من طراز "MQ-9 Reaper"، وهي الصفقة التي عُلّقت من قبل إدارة الرئيس جو بايدن بعد توليه السلطة في يناير 2021.

ولم تعمل إدارة بايدن على رفع التأجيل عن اتمام صفقة المسيرات، ما يعني أنها قررت ترك هذه الصفقة لإدارة دونالد ترامب، وفي المقابل، وافقت على صفقتين في الأسابيع الأخيرة قبل انتهاء ولايتها، ويتعلق الأمر بصفقة صواريخ متوسطة المدى جو-جو ومعدات ذات صلة بتكلفة تقديرية تبلغ 88.37 مليون دولار، وصفقة ثانية تتعلق بمئات القنابل الصغيرة القطر من طراز GBU-39B بتكلفة مالية تُقدر بـ 86 مليون دولا أمريكي.

وسبق أن أشارت تقارير إعلامية دولية، بعد إعلان فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة للمرة الثانية، أن هذه العودة تُقرّب المغرب من الحصول على مسيرات  "MQ-9 Reaper"، ولا سيما أن إدارة ترامب هي التي كانت قد منحت الموافقة عليها في الفترة الأخيرة من الولاية الأولى لدونالد ترامب.

وفي هذا السياق، كان الخبير السياسي والعسكري، محمد شقير، قد صرح مؤخرا لـ"الصحيفة" بأن صفقة المسيرات الأربعة،  "قد تم إبرامها في نهاية ولاية الرئيس السابق ترامب، والتي ارتبطت ببرامج اتفاقية أبراهام التي كانت تتضمن بالإضافة إلى الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء واستئناف العلاقات مع إسرائيل فتح قنصلية أمريكية بالداخلة وتأسيس صندوق للاستثمار. لتحل إدارة بايدن وتعلق ليس فقط هذين الاتفاقين، بل أيضًا صفقة استكمال اقتناء المغرب للدرونات الأربعة".

وأضاف شقير "تأكيد بعض التقارير الإعلامية الأمريكية بإمكانية بث الكونغرس في استكمال هذه الصفقة بعد إعادة انتخاب الرئيس ترامب يوحي بإمكانية إبرام هذه الصفقة، خاصة بعد تقوية علاقات التحالف العسكري بين الولايات المتحدة والمغرب".

وأشار شقير في هذا السياق إلى أن "هذا التحالف العسكري يتجلى في المناورات العسكرية بين البلدين وزيارات المسؤولين الأمريكيين للمغرب، وبالأخص زيارة وفد من الكونغرس للمملكة مؤخرا، وعقد اجتماع مع المفتش العام للقوات المسلحة الملكية بالرباط، وكذا رسو حاملة الطائرات ترومان بميناء الحسيمة وتنظيم مناورات جوية باستخدام أحدث الطائرات الحربية الأمريكية ب-52".

وعن أسباب توجه المغرب لزيادة اقتناء الطائرات المسيّرة، أوضح شقير أن "رفع المغرب من عدد صفقات اقتنائه للمسيرات يدخل ضمن استراتيجية تحديث الترسانة العسكرية، خاصة السلاح الجوي، حيث ظهر ذلك ليس فقط في إبرام صفقة اقتناء طائرات ف-16، خاصة في نسختها الجديدة التي تتضمن إضافة بعض التقنيات التي تتميز بها طائرات ف-35، بل أيضا في إبرام صفقات لاقتناء مسيرات حربية".

وأضاف المتحدث ذاته في هذا الإطار "يتوفر المغرب على أكبر أسطول من هذه الطائرات في منطقة شمال إفريقيا، والتي تجاوزت 100 مسيرة إسرائيلية وأمريكية وتركية، في إطار تبنيه لسياسة التنويع العسكري".

وأكد شقير أن "حاجة المغرب للدفاع عن حدوده وشل تحركات القوات البوليساريو في المنطقة العازلة تدفعه إلى مزيد من اقتناء هذا النوع من الأسلحة، التي أثبتت فعاليتها الاستطلاعية والهجومية، خاصة في عدة مسارح حربية كالحرب الروسية الأوكرانية"، مشيرا إلى أن "هذا الاقتناء يأتي أيضا في إطار خطة المغرب للشروع في توطين صناعة عسكرية، وبالأخص صناعة الدرونات".

القفطان.. وأزمة الهوية عند الجزائريين

طُويت معركة أخرى أرادت الجزائر أن تخوضها ضد المغرب، وهذه المرة ليس في مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء، بل داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، التي تعقد ...

استطلاع رأي

مع قُرب انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب2025".. من تتوقع أن يفوز باللقب من منتخبات شمال إفريقيا؟

Loading...