اتفاق مغربي فرنسي على تعزيز تبادل المعلومات لمواجهة الأنشطة الإجرامية.. وباريس تشكر المملكة على مساهمتها الميدانية في تأمين الأولمبياد

 اتفاق مغربي فرنسي على تعزيز تبادل المعلومات لمواجهة الأنشطة الإجرامية.. وباريس تشكر المملكة على مساهمتها الميدانية في تأمين الأولمبياد
الصحيفة من الرباط
الأثنين 22 أبريل 2024 - 22:16

تصدرت القضايا الأمنية جدول مباحثات وزير الداخلية المغربي عبد الوافي الفتيت، مع نظيره وزير الداخلية وما وراء البحار الفرنسي جيرالد دارمانان، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة تمتد ليومين، حيث اتفق الطرفان أساسا على تعزيز قنوات تبادل المعلومات بخصوص الأنشطة الإجرامية، كما وجهت باريس الشكر للرباط بخصوص مشاركة المصالح الأمنية المغربية في تأمين أولمبياد 2024.

ووفق بلاغ لوزارة الداخلية، فإن الوزيرين نوها بالأساس المتين الذي تمثله مكونات الأمن والهجرة في "العلاقة الثنائية والعميقة ومتعددة الأبعاد" التي تربطهما، والتي "ما فتئت تتعزز بفضل الحوار المفتوح على جميع المستويات، مشيرا إلى أن هذه المكونات تحمل حيوية تمكن من الحفاظ على دينامية من شأنها أن تتجاوز، بشكل بناء، مختلف الظروف".

وعبر الوزيران عن رؤيتهما المشتركة للمشهد الإقليمي والدولي، حيث أكدا "تطابق وجهات نظرهما" بخصوص الرهانات الأمنية والتحديات المشتركة، والاتفاق على تعزيز قنوات تبادل الخبرات والمعلومات من أجل استباق أفضل للتهديدات المتعددة، خاصة تلك المرتبطة بالأنشطة الإجرامية للجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية، لا سيما في منطقة الساحل والصحراء، وفق ما أوردته الداخلية المغربية.

وذكر لفتيت بالمقاربة الأمنية "الملائمة والشاملة" التي ينهجها المغرب لمواجهة الرهانات الأمنية، وخاصة التهديدات الإرهابية، موردا أن الأمر يتعلق بإستراتيجية شاملة تجمع بين العمليات الميدانية وتبادل المعلومات الاستخباراتية والعمليات الوقائية، لا سيما مكافحة التطرف، وجوانب إعادة الإدماج.

وتحدث لفتيت عن "المقاربة الشمولية والإنسانية" التي تعتمدها المملكة في مجال حكامة الهجرة، تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس، وأبرز الوزير أهمية "الجهود المتواصلة التي بذلتها المملكة والدور الإيجابي الذي يضطلع به المغرب في إطار المجموعة المشتركة الدائمة حول الهجرة، والتي تشكل آلية للحوار والتنسيق بشأن هذه المسألة".

من جانبه، أشاد دارمانان بـ"المقاربة المغربية في مواجهة التحديات الأمنية وتلك المرتبطة بالهجرة"، مضيفا أن هذه الأخيرة تشكل عاملا للسلام والاستقرار الإقليميين، ما يجعل المملكة "حصنا منيعا أمام مختلف التهديدات وشريكا موثوقا وذا مصداقية على الساحة الدولية"، وخاصة لدى بلدان جنوب المتوسط.

ووفق البلاغ فإن وزير الخارجية الفرنسي أعرب أيضا عن شكره للمصالح الأمنية المغربية على دعمها الميداني واللوجستي في إطار الاستعدادات للألعاب الأولمبية باريس 2024.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...