احتقرتها وعيّرتها بالفقر.. الجزائر غاضبة من الدول التي افتتحت قنصليات بالصحراء المغربية وتُلمح إلى "ارتشائها"
دفعت عودة الزخم إلى النشاط الدبلوماسي الأجنبي في الصحراء المتمثل في افتتاح قنصليات جديدة، الجزائرَ إلى إبداء غضبها من هذه الخطوات، وذلك عبر ممثل خارجيتها المكلف بالدول المغاربية، عمال بلاني، الذي ردد عبارات "احتقارية" في حق تلك البلدان باعتبار العديد منها دولا "فقيرة"، بل ألمح أيضا إلى أن الأمر يتعلق بـ"رشوة" يقدمها المغرب.
وأجرى بلاني، الذي تمنحه وزارة الخارجية الجزائرية صفة "المبعوث الخاص المُكلف بملف الصحراء الغربية وبلدان المغرب العربي"، حوارا مع صحيفة La Patrie News الجزائرية الناطقة بالفرنسية، أياما بعد أن أصبحت جمهورية سورينام صاحبة القنصلية رقم 25 في الأقاليم الصحراوية، حيث اعتبر أن الأمر يتعلق بـ"انتصارات وهمية"، وأن القنصليات يدشنها المغرب لا تلك البلدان.
وأورد بلاني أن الرباط "تهدف إلى توليد ما يشبه الدعم الدبلوماسي الدولي لأطروحة الحكم الذاتي"، وذلك من خلال تدشين القنصليات التي قال عنها إنها "وهمية ويتم دفع أجرها من الأموال العامة للشعب المغربي"، في إشارة إلى أن الرباط تُقدم أموالا لتلك الدول، وتابع أن بعضا من هذه الأخيرة "فقدت حقها في التصويت في المنظمات الدولية، بسبب نقص الموارد المالية حيث لم تكن قادرة على سداد مساهماتها المالية".
وتجاهل المسؤول الجزائري أن تلك الدول تكون ممثلة عادة بوزراء خارجيتها وبمسؤولين رفيعي المستوى، وأن من بينها بلدان غنية جدا، على غرار الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وأخرى ذات ثقل سياسي كبير داخل القارة الإفريقية، على غرار السنغال والكونغو الديمقراطية، بل إن الأمر يتعلق بتمثيل دبلوماسي لمنظمات إقليمية في حالة منظمة دول شرق الكاريبي.
وقبل سورينام، التي افتتحت قنصليتها في الداخلة، استقبلت هذه المدينة التمثيليات الدبلوماسية لول الكونغو الديمقراطية والسنغال وسيراليون وبوركينا فاسو وغينيا كوناكري وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وغامبيا وجيبوتي وهايتي، إلى جانب قنصلية موحدة لمنظمة دول شرق الكاريبي، التي تضم 6 بلدان هي أنتيغوا وبربودا، وغرينادا، ومونتسرات، وسانت كيتس ونيفيس، وسانت لوسيا، وسانت فينسنت وجزر غرينادين.
أما مدينة العيون فتضم قنصليات الإمارات والبحرين والأردن والكوت ديفوار والغابون وزامبيا وإفريقيا الوسطى، إلى جانب التمثيليات الدبلوماسية لمالاوي وساو تومي وبرينسيبي وجزر القمر وبوروندي ومملكة اسواتيني، علما أن مقترح الحكم الذاتي يحظى أيضا بدعم دول أخرى دون أن يكون لها حضور قنصلي في الصحراء، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وهولندا وقبرص والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت وسلطنة عمان.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :