ارتفاع أسعار الفوسفاط في أمريكا بعد فتح تحقيق حول الواردات المغربية

 ارتفاع أسعار الفوسفاط في أمريكا بعد فتح تحقيق حول الواردات المغربية
الصحيفة – بديع الحمداني
السبت 15 غشت 2020 - 16:45

عرفت أسعار مُنتجات الفوسفاط في الأسواق الأمريكية، في شهر يوليوز الماضي، ارتفاعا سريعا، مباشرة بعد إعلان وزارة التجارة الخارجية فتح تحقيق في وارادت الفوسفاط من المغرب وروسيا، بخصوص مزاعم تتحدث عن استفادة منتجي أسمدة الفوسفاط في البلدين من "إعانات غير عادلة".

وحسب موقع أمريكي متخصص، فإن التكهنات حول تأثير رسوم الاستيراد المحتملة على الواردات المغربية والروسية، أدت إلى ارتفاع أسعار الفوسفاط في الأسواق الأمريكية، وقد تستمر هذه الارتفاعات إلى غاية تحديد نتائج التحقيقات.

وبخصوص التحقيقات، فستشمل كل من المغرب وروسيا، باعتبارهما من مصدري أسمدة الفوسفاط إلى الولايات المتحدة الأمريكية،، حيث بلغت صادرات المغرب إلى أمريكا العام الماضي من الفوسفاط بقيمة 729 مليون دولار، ومن روسيا بحوالي 299 مليون دولار، وستباشر لجنة التجارية الأمريكية المعروفة اختصارا بـ"ITC"  هذه التحقيقات، لمعرفة ما إن كانت الصناعة الأمريكية تضررت من واردات الأسمدة من المغرب وروسيا أم لا.

وكانت شركة تُدعى "موزاييك" التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية وهي منافسة للموردين من المغرب وروسيا، هي التي تقدمت بطلب الالتماس للتحقيق في هذه القضية، وأشارت وزارة التجارية الأمريكية، أن اللجنة المفوض لها القيام بالتحقيق ستقدم الخلاصات الأولى لتحقيقاتها بحلول 10 غشت المقبل.

هذا وتجدر الإشارة إلى إن المكتب الشريف للفوسفاط المغربي ''OCP" أعلن أنه قد يعمل على إيقاف صادراته من الفوسفاط إلى السوق الأمريكي، في حالة إذا قامت وزارة التجارة الأمريكية بفرض رسوما على مُنتجاته المصدرة.

وحسب رويترز، نقلا عن مسؤولين بارزين في المكتب الشريف للفوسفاط، فإنه في حالة فرض رسوم تعويضية، ستعمل "OCP"  على إعادة توجيه صادراتها نحو أسواق أخرى، بدل الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يُعتبر بمثابة تهديد بإيقاف صادرات الفوسفاط المغربي إلى أمريكا.

وجاء هذا الرد عقب إعلان وزارة التجارة الأمريكية، في الأيام الماضية، عن فتح تحقيق حول واردات الفوسفاط القادم من المغرب إلى السوق الأمريكي، وقال مسؤولو OCP لرويترز، إن المكتب الشريف للفوسفاط سيعمل على الطعن في الالتماس، مضيفين أن الأسمدة الخاصة بهم لا تتلقى أي شكل من أشكال الدعم من الدولة.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...