استهلكت أكثر من مليار لتر من الماء.. المُساءلة البرلمانية تطارد بركة بسبب تصدير 1180 طنا من الأفوكادو إلى كندا رغم الجفاف

 استهلكت أكثر من مليار لتر من الماء.. المُساءلة البرلمانية تطارد بركة بسبب تصدير 1180 طنا من الأفوكادو إلى كندا رغم الجفاف
الصحيفة من الرباط
الأربعاء 9 يوليوز 2025 - 23:33

أيامًا فقط بعد إعلانه أن سنة 2024 كانت سادس سنة جفاف على التوالي بالمغرب، وجد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أمام المُساءلة البرلمانية بسبب تصدير 1180 طنا من فاكهة الأفوكادو نحو كندا، والتي استهلكت أكثر من مليار لتر من الماء.

هذا الأمر كشف عنه سؤال كتابي موجه إلى الوزير المذكور من طرف النائبة البرلمانية عن فدرالية اليسار، فاطمة التامني، بتاريخ 7 يوليوز الجاري، إذ أبرزت أن المغرب سجل رقما قياسيا من صادرات الأفوكادو إلى كندا على الرغم من استمرار ضعف التساقطات المطرية.

وأوردت الوثيقة أنه في الوقت الذي يعاني فيه المغرب من أزمة جفاف متكررة، وتراجع مقلق في منسوب المياه الجوفية والسطحية، يواصل المغرب توسيع صادراته من فاكهة الأفوكادو، وهي من أكثر المنتجات الفلاحية استنزافاً للماء، حيث تشير التقديرات إلى أن إنتاج كيلوغرام واحد منها يستهلك ما يقارب 1000 لتر من المياه.

ووفق معطيات النائبة اليسارية، فقد سجل المغرب خلال الموسم التسويقي 2024 - 2025 رقماً قياسياً في صادراته من هذه الفاكهة نحو كندا، حيث بلغت الكميات المشحونة أكثر من 1180 طناً، وهو ما يعادل ما يزيد عن 1,18 مليار لتر من الماء، منبهة إلى أن الأمر يتعلق بـ"مفارقة بيئية واقتصادية مقلقة"، بالنظر إلى أن كندا تُعد من أغنى دول العالم من حيث الموارد المائية.

وقالت التامني إن استمرار تصدير المياه بشكل غير مباشر عبر هذه الزراعات التصديرية، في اتجاه دول لا تعاني من أي خصاص مائي، يطرح أسئلة ملحة حول نجاعة السياسات الفلاحية، وأولويات الأمن المائي الوطني، في ظل ما يعيشه المغرب من اختلالات مائية وهيكلية واضحة.

وطلبت النائبة البرلمانية من الوزير المكلف بقطاع الماء، الكشف عن الإجراءات التي من الواجب القيام بها من أجل الحد من توسع الزراعات الفلاحية المستنزفة للماء، وعلى رأسها زراعة الأفوكادو، ومراجعة التوجيه التصديري الصادر عن الوزارة بما يراعي مصلحة المغرب المائية والبيئية.

وفي 20 يونيو الماضي، كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الجمعة بالرباط، أن المغرب يعيش تغيرات مناخية "غير مسبوقة"، حيث كانت سنة 2024 سنة "استثنائية"، سواء من حيث تراجع الأمطار بنحو 25 في المائة، أو من حيث ارتفاع درجة الحرارة بنحو درجة ونصف، إلى جانب تراجع مساحة الثلوج.

وخلال اللقاء الإعلامي لتقديم التقرير السنوي للمديرية العامة للأرصاد الجوية، المتعلق بحالة المناخ بالمغرب، والخاص بسنة 2024، أبرز بركة أن المغرب يواجه واقعا مناخيا غير مسبوق، يتمثل في تسارع التغيرات المناخية، وهو ما يواكبه تطور ملموس في العلوم المناخية يعزز قدرة المملكة على الرصد والاستشراف.

وأورد بركة أن سنة 2024 تُعد سادس سنة على التوالي من الجفاف، بمعدل عجز في التساقطات بلغ حوالي 24,8 في المائة، رغم تسجيل فيضانات استثنائية في الجنوب الشرقي خلال شتنبر، في موسم فلاحي يُعد الأشد جفافا منذ ستينيات القرن الماضي.

القفطان.. وأزمة الهوية عند الجزائريين

طُويت معركة أخرى أرادت الجزائر أن تخوضها ضد المغرب، وهذه المرة ليس في مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء، بل داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، التي تعقد ...

استطلاع رأي

مع قُرب انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب2025".. من تتوقع أن يفوز باللقب من منتخبات شمال إفريقيا؟

Loading...