اكتشاف بقايا "تيروصورات" في صحراء المغرب تعود لـ100 مليون سنة

 اكتشاف بقايا "تيروصورات" في صحراء المغرب تعود لـ100 مليون سنة
الصحيفة – بديع الحمداني
الخميس 26 مارس 2020 - 10:30

تمكن فريق من العلماء الأمريكيين، في الأيام القليلة الماضية، من تحقيق اكتشاف مهم، يتعلق الأمر بالعثور على بقايا طيور "التيروصور" أو الزواحف الطائرة، يعود تاريخها إلى 100 مليون سنة، في أحد المناطق الصحراوية بالمغرب.

وحسب صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، فإن الفريق الأمريكي المكون من علماء تابعين لجامعة بايلور بولاية تيكساس، عثروا على بقايا 3 تيروصورات في منطقة قروية تدعى "بيكة" قرب أرفود، واتضح أن هذه المنطقة تعج بهذه الزواحف الطائرة قبل 100 مليون سنة.

ووفق ذات المصدر، فإن الدراسات الميدانية التي أجراها هذا الفريق، كشفت أن هذه الزواحف الثلاثة التي تم العثور على بقاياها، كانت تمتلك أجنحة يصل طولها إلى 13 قدما، وكانت تحلق فوق النهر الذي يعبر المنطقة وتصطاد الأسماك بأسنانها القوية.

وقالت عالمة الآثار الأمريكية المشاركة في عملية التنقيب، ميغان جايكوبس، أن بقايا التيروصورات نادرة جدا، ومُعظمها يوجد في أوروبا وأمريكا الجنوبية وآسيا، قبل أن تضيف بأن هذه الاكتشافات مهمة للغاية وستفتح الباب أمام دراسات حول وجود التيروصورات في إفريقيا.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاكتشاف يأتي بعد عدد من الاكتشافات التي أعلن عنها علماء دوليون مؤخرا في المغرب في مجال الحفريات، الأمر الذي يشير إلى أن المغرب كان من البقع الأرضية التي عرفت عبور عدة أنواع من الكائنات الحيوانية.

وفي هذا السياق، فإن فريقا علميا بريطاني تقوده الدكتورة سارة مايدمنت، أعلن في غشت الماضي عن اكتشاف أقدم ديناصور من نوع "ستغوصور" الذي ينتمي لفصيلة الزواحف، في أحد جبال الأطلس بالمغرب، ليكون هو أقدم "ستيغوصور" مُكتشف في العالم حاليا.

وحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن هذا الاكتشاف يتعلق بالعثور على فقرات من ذراع "ستيغوصور" يعود تاريخه إلى أزيد 168 مليون سنة من العصر الجوراسي الأوسط، في أحد جبال الأطلس المغربية.

وبعده بشهرين فقط، أعلن فريق من الباحثين العالميين في أكتوبر الماضي، عن اكتشاف عالمي مهم في مجال الحفريات، ويتعلق الأمر بالعثور على بقايا وآثار أقدم نوع من أسماك القرش التي تُعرف بالإسم العلمي "فيوبدوس"، عُثر عليها خلال عمليات تنقيب وحفر في منطقة الأطلس بالمغرب.

وحسب مجلة "ناسيونال جيوغرافيك" نقلا عن نتائج البحث التي نشرها الباحثون العالميون في مجلة "The Royal Society B"، فإن الآثار التي تم اكتشافها في منطقة ميدير بالأطلس، تتعلق بإثنين من نوع قرش "فيوبدوس"، حيث عُثر على هيكليهما العظميين شبه كاملين إضافة إلى أسنانهما.

ووفق ذات المصدر، فإن هذه الأثار تم اكتشافها في طبقة جيولوجية تعود إلى حوالي 370 مليون سنة، وأظهرت التحليلات أن تلك المنطقة كان فيها حوض مائي ضحل، ومع قلة المياه أدى إلى وفاة تلك الأسماك وبقائها محتبسة في تلك الطبقة إلى حين العثور عليها.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...