الآليات والشاحنات المغربية المكلفة بتدبير قطاع النظافة في العاصمة الموريتانية تمر مباشرة عبر معبر الكركارات
شرعت شركةٌ مغربية، انطلاقا من اليوم الثلاثاء، في تدبير قطاع النظافة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بموجب عقد يمتد لـ10 سنوات، وهو الأمر الذي سبقته خطوة ذات دلالات سياسية، عندما سمحت السلطات المغربية للشركة بنقل معداتها نحو موريتانيا عبر البوابة الحدودية لمعبر الكركارات.
ويبدأ سريان عقد شركة "أرما" المغربية مع سلطات نواكشوط انطلاقا من 1 يوليوز 2025، لتخلف شركة SMTD في عقد هو الأكبر من نوعه في تاريخ البلاد، لكن قبل ذلك، رصدت وسائل إعلام موريتانية مرور آليات الشركة من معبر الكركارات في طريقها نحو العاصمة.
وخلال الأيام الماضية، بدأت الشركة المغربية في بعث شاحناتها وآلياتها ووسائل عملها من المغرب صوب جارته الجنوبية، ومن ثم بدأت في توزيع فرق العمل على العاصمة المقسمة إلى 9 مقاطعات، في محاولة لإنهاء غضب السكان بسرعة، جراء تدهور خدمات الشركة السابقة.
واستعاد المغرب السيطرة على معبر الكركارات في 13 نونبر 2020، بعد تدخل ميداني للقوات المسلحة الملكية، انتهى بطرد عناصر تابعة لجبهة "البوليساريو" الانفصالية من المكان، بعد أن احتلته لأسابيع متسببة في توقف حركة النقل المدنية والتجارية.
ورغم مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لعناصر "البوليساريو" بإنهاء هذا الوضع وإعادة الأمور إلى طبيعتها، إلا أنها رفضت ذلك معلنة "ضم" المنطقة إلى ما تسميها "الأراضي المحررة"، قبل تدخل الجيش المغربي الذي استعاد السيطرة على المنطقة في بضع ساعات.
وكانت موريتانيا المتضرر الأبرز من إغلاق معبر الكراكارات، بعدما تسبب ذلك في قطع الشريان التجاري الأهم لها مع العالم، إذ عبر المغرب يتم استيراد أغلب المواد الغذائية والسلع الأساسية، ما أدى إلى نفاذها في الأسواق أو إلى ارتفاع ثمنها بشكل كبير.
وأعاد المغرب تأهيل المعبر الحدودي في الكركارات، كما قام بتجديد الطريق البري المؤدي له، قبل عودة النشاط التجاري إلى طبيعته، وفي سنة 2024، ووفق معطيات رسمية مغربية، سجل المعبر مرور 200 شاحنة يوميا في الاتجاهين.




