الإقالات تتوالى بالإدارة التقنية الوطنية.. هل يقر لقجع مجددا بفشل منظومة الويلزي أوشن ؟

 الإقالات تتوالى بالإدارة التقنية الوطنية.. هل يقر لقجع مجددا بفشل منظومة الويلزي أوشن ؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
الخميس 1 أبريل 2021 - 19:16

يبدو أن معالم هدم المشروع الجديد داخل الإدارة التقنية الوطنية لكرة القدم، بدأت تظهر، بشكل تدريجي، بعد أن تواصل مسلسل الإقالات داخل المنظومة التي يرأسها الويلزي روبيرت أوشن، والتي لم تستمر سوى لعام واحد، قبل أن تظهر فشلها بنسبة كبيرة.

وبالرغم من الميزانية الضخمة المرصودة والرواتب العالية المخصصة للأطر الأجنبية، داخل المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها السنية، إلا أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قررت أن تضع حدا لاستمرار جل الأطر المتعاقد معها، في فبراير من العام الماضي، بعد تقييم لنتائجها على مستوى قاعدة هرم الكرة الوطنية.

هذا وعلمت "الصحيفة"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الـ FRMF قد قررت الاستغناء عن الطاقم التقني للمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، الذي يشرف عليه الإطار الإسباني سيرخيو بيرناس ويساعده الدولي السابق بدر قادوري، خاصة في ظل إلغاء نسخة نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي كان من المقرر أن يستضيفها المغرب، وذلك بعد أن استنزف الأخير ميزانية مهمة، من حيث صرف رواتب الأطر المشتغلة، المعسكرات الإعدادية وتكاليف استقطاب اللاعبين الدوليين المحترفين في الدوريات الخارجية، والذي تطلب تسخير إمكانيات ضخمة.

المنتخب الوطني لفئة أقل من 15سنة، الذي يشرف عليه الإطار الوطني طارق مخناس، لم يسلم بدوره من حملة جامعة لقجع، حيث تم الاستغناء عن المشروع المسطر، والذي كان يشرف عليه المدير التقني روبيرت أوشن، في انتظار تعيين أسماء جديدة لتولي المهام، خلال الفترة القادمة، خاصة وأن هذه الفئة السنية تشكل قاعدة الهرم داخل منظومة المنتخبات الوطنية.

وأفادت مصادر متطابقة أن الأمريكية كيلي ليندسي، المشرفة على كرة القدم النسوية بالإدارة التقنية الوطنية، لن تواصل مهامها، حيث سيتم تعويضها بالإطار الفرنسي باتريس كورتوا، على أن يتكفل مواطنه رينالد بيدروس بالإشراف على تطوير الكرة النسوية داخل إدارة الويلزي أوشن.

حملة التطهير داخل مركب محمد السادس لكرة القدم ب"المعمورة"، كان قد أطاحت، في وقت سابق، برأس البرتغالي جواو أروزو ومساعده الدولي المغربي السابق جمال العليوي، على رأس المنتخب الوطني لفئة أقل من 20 سنة، الأخير الذي شارك مؤخرا في نهائيات الـ CAN بدولة موريتانيا، قبل إقصاءه من محطة دور ربع النهائي.

 في ماي من سنة 2019، كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أعلنت فك ارتباطها بالإطار الوطني ناصر لارغيت، الذي ظل يشغل منصب المدير التقني للمنتخبات الوطنية، منذ تعيينه في يوليوز من سنة 2014، حيث سيتم تكليف لجنة من الخبراء التقنيين من أجل البحث عن خليفته لتولي ذات المنصب.

خلال الخمس سنوات الأولى من تولي فوزي لقجع، لرئاسة الـ FRMF، ظلت نتائج  الفئات السنية للمنتخبات الوطنية، متواضعة، مقارنة بما قد تم تحقيقه في السابق، فيما بقي المنتخب الوطني الأول، الشجرة الذي تخفي غابة من الفشل على مستوى تنفيذ البرامج المسطرة سلفا، للنهوض بقاعدة كرة القدم الوطنية.

فشل الإدارة التقنية الوطنية، كانت تكلفته باهضة، حيث ظل ناصر لارغيت، الأعلى أجرا على مستوى المدراء التقنيين الكرويين بالقارة السمراء، بأجر شهريا يقدر بـ 50 ألف درهما، بمجموع يناهز 300 مليون سنينم خلال ولايته الكاملة، ناهيك عن الامتيازات التي ظل يتمتع بها، في إطار مشروع جامعة الكرة، الذي صرفت، حسب تقريرها السنوي، أزيد من 23 مليار سنتيم على المنتخبات الوطنية من أجل تحقيق النتائج المرجوة.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...