الاتحاد الأوروبي يَختار المغرب لإطلاق أول مرصد بحري في شمال إفريقيا

أعلن الاتحاد الأوروبي عن اختياره للمغرب، لإطلاق أول مرصد بحري في شمال إفريقيا، يدخل في إطار مشروع "ODYSSEA" الممول من طرف الاتحاد، وسيتم عقد الجمعية العامة لمشروع "أوديسيا" في مدينة طنجة بين 29 و 31 أكتوبر الجاري لكشف تفاصيل المشروع.

وحسب المفوضية الأوروبية، فإن هذا المرصد البحري العملي، سيتم إطلاقه في المنتزه البحري لمدينة الحسيمة بشمال المغرب، وسيعمل على القيام بعمليات رصد ومراقبة لجمع المعطيات والبيانات البحرية في البحر الأبيض المتوسط.

ووفق ذات المصدر، فإن هذا المرصد سيستخدم وسائل تكنولوجية متطورة، مثل طائرة بحرية تسمى "Sea Explorer" تتميز بقدرتها على رصد كل التحركات والأشياء مع تحديد المكان والزمن، من أجل جمع معطيات دقيقة عن العالم البحري في الأسفل.

وأضاف ذات المصدر، إن هذه التقنية المتطورة، ستُمكن من جمع معلومات غير مسبوقة من أعماق البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي سينعكس إيجابا على عدة قطاعات، من بينها الصيد البحري، والقطاعات المحلية المرتبطة به.

كما سيتم استخدام هذه التقنيات من طرف المرصد البحري لأوديسيا انطلاقا من الحسيمة، على تحديد ورسم الخرائط الخاصة بأماكن الثدييات البحرية في المغرب، والنشاط البحري، وظروف وصحة الكائنات البحرية، والتلوث الناتج عن البشر، والعديد من المعطيات الأخرى.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع هو الأول من نوعها في شمال إفريقيا، والثاني من نوعه على البحر الأبيض المتوسط، بعد المرصد البحري الأول في اليونان.