البجوقي: استضافة الحزب الشعبي الإسباني لممثل البوليساريو خطوة "غير مفهومة ومستفزة"

 البجوقي: استضافة الحزب الشعبي الإسباني لممثل البوليساريو خطوة "غير مفهومة ومستفزة"
الصحيفة - محمد سعيد أرباط
السبت 12 يوليوز 2025 - 11:08

وصف المحلل السياسي عبد الحميد البجوقي، استضافة الحزب الشعبي الإسباني لما يُسمى بـ"ممثل البوليساريو في إسبانيا"، بأنها خطوة "غير مفهومة وتحمل استفزازا للمغرب"، في إشارة إلى حضور عبد الله العربي فعاليات مؤتمر الحزب الذي انعقد مؤخرا في مدريد.

وقال البجوقي، في تصريح لـ"الصحيفة"، إن هذه الاستضافة تفتقر إلى أي منطق سياسي واضح، لأن قضية الصحراء لم تكن مطروحة في أجندة نقاشات الحزب الشعبي، كما لم يُطرح داخل الحزب أي تراجع رسمي عن موقف حكومة سانشيز الداعم للمبادرة المغربية.

واعتبر الكاتب المتخصص في العلاقات المغربية الإسبانية أن ما قام به الحزب إما محاولة ضغط داخلية على رئيس الحكومة الإسبانية، أو رسالة ضمنية موجهة إلى المغرب، وهو ما يُعد تصرفا "غير محسوب العواقب" بالنظر إلى طبيعة العلاقات الحساسة بين مدريد والرباط.

ويأتي هذا التطور في ظل ما يصفه مراقبون بمحاولة حزب فييخو استعادة رؤية "تقليدية" للعلاقات مع دول المغرب العربي، عبر الدعوة إلى "التوازن" بين المغرب والجزائر، وهي الصيغة التي يعتبرها المغرب بمثابة تراجع عن الموقف المتقدم الذي عبرت عنه حكومة بيدرو سانشيز سنة 2022.

ويرى متابعون للشأن الإسباني أن الحزب الشعبي، في سعيه لإعادة تموقعه على الساحة الخارجية، يرتكب أخطاء دبلوماسية استراتيجية، خصوصا في ملف الصحراء، حيث بات الموقف المغربي يعتبر دعم الحكم الذاتي بمثابة "نقطة انطلاق" وليس مجالا للمساومة السياسية.

وتكشف خطوة استضافة ممثل الجبهة الانفصالية في مؤتمر حزب شعبي أوروبي، في وقت تعرف فيه العلاقات المغربية-الإسبانية استقرارا دقيقا، عن ارتباك في الرؤية السياسية لقيادة فييخو، الأمر الذي قد يُكلف الحزب سياسيا، في حال قررت الرباط الرد بشكل مباشر أو غير مباشر على هذه الاستفزازات.

القفطان.. وأزمة الهوية عند الجزائريين

طُويت معركة أخرى أرادت الجزائر أن تخوضها ضد المغرب، وهذه المرة ليس في مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء، بل داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، التي تعقد ...

استطلاع رأي

مع قُرب انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب2025".. من تتوقع أن يفوز باللقب من منتخبات شمال إفريقيا؟

Loading...