التوتر ينتقل من الشرق الأوسط إلى المغرب العربي.. الغارديان تكشف التفاصيل!

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، بشكل حصري، عن معلومات مقلقة تُنذر بتصعيد خطير في ليبيا، الأمر الذي يشير إلى احتمالية اندلاع حرب أهلية شرسة بين حكومة الوفاق وقوات حفتر، وبالتالي انتقال بؤرة التوتر من الشرق الأوسط إلى المغرب العربي في شمال إفريقيا.

وحسب ما أوردته صحيفة "الغارديان" فإن مصادر خاصة بها، كشفت أن 2,000 مقاتلا سوريا وصلوا أو سيصلون قريبا إلى الأراضي الليبية، الأمر الذي وصفته الغارديان بـ"التطور غير المسبوق، والذي يهدد بتعقيد الوضع في ليبيا"، خاصة في ظل قرار تركيا بتدعيم حكومة الوفاق عسكريا ضد قوات حفتر.

وأضافت الغارديان، بأن انتقال المقاتلين السوريين إلى ليبيا يأتي بأمر ودعم من تركيا، وهم مقاتلون كانوا ضمن قوات المعارضة ضد نظام بشار الأسد، ويُتوقع أن ينضموا إلى فرقة من المقاتلين ستطلق على نفسها إسم "عمار المختار" في ليبيا.

وأشارت الغارديان أن أزيد من 1300 مقاتل سوري انتقلوا في 5 يناير إلى تركيا، حيث لازال معظمهم يتلقون التدريبات في الجنوب التركي، استعدادا للانتقال إلي ليبيا، مشيرة في هذا السياق إن أعداد المقاتلين السوريين الذين يصلون إلى تركيا أعلى بكثير مما هو مُعلن عنه.

وتأتي هذه التطورات التي كشفت عنها "الغارديان" على بعد يوم واحد من تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحفتر وقواته قائلا "لن نتردد في تلقين حفتر الدرس اللازم في حال واصل اعتدائه على أشقائنا الليبيين والحكومة الشرعية للبلاد" وفق ما أوردته وكالة الأنباء الأناضول.

وحسب ذات المصدر، فإن الرئيس التركي أشار في الكلمة التي ألقاها أمام كتلة حزبه النيابية في البرلمان، إلى أنّ حكومة طرابلس المعترف بها دوليا، تبنت موقفا بناء وتصالحيا في محادثات موسكو. وأكد أنّ حفتر وافق في بادئ الأمر على اتفاق الهدنة في ليبيا، ثمّ فرّ هاربا من موسكو دون أن يوقع.

وقال أردوغان وفق الأناضول دائما " لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي حيال ما يحدث في ليبيا، والذين يلطخون ليبيا بالدم والنار، يظهرون في الوقت نفسه حقدهم تجاه تركيا".

وأضاف "الذين يسألون عن سبب وجود تركيا في ليبيا، يجهلون السياسة والتاريخ، فلو لم تتدخل تركيا لكان الانقلابي حفتر سيستولي على كامل البلاد"

وشدد الرئيس التركي على أنّ بلاده لا تسعى للمغامرة في سوريا وليبيا والبحر المتوسط، قائلاً: " ليست لدينا طموحات إمبريالية على الإطلاق.. عيوننا ليست معصوبة من جشع النفط والمال، هدفنا الوحيد هو حماية حقوقنا وضمان مستقبلنا ومستقبل أشقائنا".