الجدل حول وليد الركراكي مع "الأسود".. أرقام لا تكذب أمام انتقادات لا تهدأ!

 الجدل حول وليد الركراكي مع "الأسود".. أرقام لا تكذب أمام انتقادات لا تهدأ!
الصحيفة - عمر الشرايبي
السبت 14 يونيو 2025 - 19:44

في ظل الجدل المتواصل حول أداء المنتخب الوطني المغربي الأول، وجد الناخب الوطني وليد الركراكي نفسه في قلب موجة من الانتقادات، خاصة بعد الوديتين الأخيرتين أمام تونس وبنين، رغم تحقيق انتصارين يضافان لسلسلة رقمية مثالية لم يسبق أن عاشها إطار فني على رأس العارضة التقنية لـ"الأسود".

بين الأداء غير المقنع والنتائج الإيجابية، تفرض الأرقام نفسها كمرآة موضوعية لحصيلة الناخب الوطني الذي قاد "الأسود" إلى نصف نهائي كأس العالم في الأمس القريب، وحقق ما لم يحققه أي مدرب قبله في تاريخ الكرة المغربية في الحاضر.

رقميا، حقق وليد الركراكي مع المنتخب الوطني سلسلة من 12 انتصارا متتاليا، وهي سابقة في تاريخ المنتخب الوطني المغربي؛ حيث يعود آخر تعثر لـ"الأسود" إلى تاريخ 26 مارس 2024، حين تعادل سلبا أمام منتخب موريتانيا، في لقاء إعدادي بمدينة أكادير.

منذ ذلك التعادل، انتصر المنتخب الوطني، ذهابا وإيابا، أمام الغابون وإفريقيا الوسطى وليسوتو، في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا، ثم أمام زامبيا والكونغو والنيجر وتنزانيا، في إطار تصفيات كأس العالم، قبل أن ينتصر وديا خلال فترة التوقف الدولية الأخيرة، أمام كل من تونس بنين.

هجوميا سجل المنتخب الوطني 41 هدفا في آخر 12 مباراة، بمعدل 3,41 هدف في كل مباراة، فيما تلقت مرمى "الأسود" أربع أهداف فقط، وهي حصيلة توازي الأرقام التي يحتفظ بها الركراكي في سيرته منذ تولي مهامه، حين قاد أول مباراة دولية له أمام تشيلي في شتنبر 2022.

في 36 مباراة دولية مع المنتخب الوطني، قاد الركراكي الأخير لتحقيق 25 انتصارا، تعادل في سبعة وانهزم في أربع مباريات؛ أبرزها الهزيمة أمام فرنسا في نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر، وأمام جنوب إفريقيا في ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا 2023 بالكوت ديفوار.

مع الركراكي على رأس "الأسود"، عاش هجوم الفريق الوطني ثورة تهديفية، حيث بلغ الرقم إلى 73 هدفا، فيما تلقت مرمى الفريق الوطني 17 هدفا فقط، وهي الحصيلة الرقمية التي يدافع عنها وليد الركراكي في مواجهة الانتقادات التي تطالها بين الفينة والأخرى.

انتصارات متتالية، بغض النظر عن المستوى الذي ظهر به المنتخب الوطني في بعض المباريات، إلا أنها تضع "الأسود" في مصاف المنتخبات الكبرى عالميا، حيث بوّأت الفريق الوطني المرتبة 12 في تصنيف الاتحاد الدولي "فيفا".

وإن كان وقع الهزيمة أمام جنوب إفريقيا والخروج من الدور الثاني لكأس أمم إفريقيا الأخيرة بكوت ديفوار، (وقعها) أقوى من انتصارات داخل الديار أمام منتخبات متوسطة في مشوار التصفيات، فإن الناخب الوطني يرى نفسه الأجدر بمحو آثار هذا الإخفاق وقيادة الفريق الوطني لتحقيق لقب "الكان" الذي غاب عن خزينة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منذ اللقب الوحيد الذي تحقق سنة 1976.

أمام الإعلام والرأي العام، يدافع وليد الركراكي عن نفسه بمعطيات موضوعية وأرقام مدونة في سجلات التاريخ، رغم المخاوف لدى البعض من المستوى الذي يظهر به الفريق الوطني تحت قيادته والتساؤلات المطروحة حول ما إذا كانت السلسلة الإيجابية لتستمر حتى الموعد المنتظر؛ كأس أمم إفريقيا المقبلة بالمغرب متم السنة الجارية.

مخاوف وشكوك غدتها عدة تحاليل تقنية، لكنها اصطدمت بشخصية الركراكي، الذي كان حازما في خطابه الأخير عقب ودية بنين، حين نصب نفسه "الرجل المناسب في المكان المناسب"، مبديا إصرارا كبيرا على تحقيق "المهمة الوطنية" التي جاء لأجلها، وهي الظفر بلقب كأس أمم إفريقيا، حيث تساعده في ذلك أرقامه، والنتائج التي حققها مع "الأسود"، في مقابل ذلك يجب وليد الركراكي جمهور يطالب بـ"الفرجة"، و"يقصفه" عند عند أول تعثر في النتائج!

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

القفطان.. وأزمة الهوية عند الجزائريين

طُويت معركة أخرى أرادت الجزائر أن تخوضها ضد المغرب، وهذه المرة ليس في مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء، بل داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، التي تعقد ...

استطلاع رأي

مع قُرب انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب2025".. من تتوقع أن يفوز باللقب من منتخبات شمال إفريقيا؟

Loading...