الخارجية الروسية: أحكام الإعدام في دونتسك "رادع" للمقاتلين الأجانب.. وبايتاس: ليست لدينا معلومات جديدة عن سعدون
قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، الخميس، إن المغرب لا يملك أي معطيات جديدة بخصوص الشاب المغربي إبراهيم سعدون، المحكوم عليه بالإعدام من لدن محكمة تابعة لإقليم دونتسك الانفصالي الموالي لروسيا، وذلك بعدما عبرت موسكو رسميا عن دعما للحكم الصادر في حقه رفقة شابين آخرين من بريطانيا معتبرة أنه يمثل رادعا لمن يرغبون في القتال رفقة القوات الأوكرانية.
وخلال تفاعله مع أسئلة وسائل الإعلام بخصوص مصير الطالب المغربي المسجون حاليا لدى سلطات ما يُعرف بـجمهورية دونتسك الشعبية"، قال بايتاس إن الحكومة ليست لديها أي معطيات جديدة بخصوص سعدون، وأضاف أن المعلومات المتوفرة هي تلك التي كشفت عنها السفارة المغربية في أوكرانيا قبل أيام، والتي أكدت خلالها أن المعني بالأمر يحمل الجنسية الأوكرانية وأنه كان جنسيا نظاميا في القوات البحرية.
وأمس الأربعاء، تفاعلت موسكو رسميا مع الإعدامات الصادرة يوم 9 يونيو الجاري، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن تلك الأحكام تعد "مثالا واضحا للمقاتلين الذين يحاربون من أجل أوكرانيا"، معتبرة أن الأمر يتعلق بمقاتلين أجانب أسروا داخل حدود "جمهورية دونتسك الشعبية"، والتي تحظى باعتراف روسيا لكنها في المقابل لا تحظى باعتراف المغرب أو بريطانيا أو الأمم المتحدة.
وكانت السفارة المغربية في كييف قد أكدت أن سعدون قُبض عليه وهو يرتدي الزي النظامي الرسمي للجيش الأوكراني، باعتباره جنديا في القوات البحرية الأوكرانية، وأضافت أنه سبق أن أكد أنه انضم للجيش الأوكراني بمحض إرادته وإلى كونه يحمل الجنسية الأوكرانية، كما أوردت أنه يوجد رهن الاعتقال من طرف جهة لا تحظى بالاعتراف من طرف المملكة المغربية أو من طرف الأمم المتحدة.
وتعتبر القوات المسيطرة على دونتسك وكذا روسيا، أن سعدون مقاتل أجنبي ينتمي لمن تصفهم بـ"المرتزقة" و"الفاشيين"، واستضافته قناة "روسيا اليوم" مباشرة بعد الحكم عليه، حيث انتزعت منه تصريحات بأنه كانت يقاتل في الصفوف الأمامية للجيش الأوكراني مقابل مبالغ مالية.