الدكتورة المغربية حنان بن خلوق تُصدر "بذور التغيير" ضد عالم متقلب

 الدكتورة المغربية حنان بن خلوق تُصدر "بذور التغيير" ضد عالم متقلب
الصحيفة من الرباط
الجمعة 24 شتنبر 2021 - 12:47

أصدرت الدكتورة المغربية حنان بن خلوق رائدة الأعمال المقيمة بالإمارات والمديرة التنفيذية لشركة استشارات، كتابها الجديد "بذور التغيير" في نسخته الإنجليزية عن دار النشر العالمية  Passionpreneur.

وقالت بن خلوق في تصريح لموقع "الصحيفة"، أن هذا الإصدار باللغة الإنجليزية يسبق الإصدار العربي الذي يتم الاشتغال عليه حاليا، مشيرة إلى أن الدافع وراء إصدار هذا العمل هو زرع بذور التغيير لبناء مستقبل مستدام في في ظل بيئة أعمال متقلبة وعالم سريع المتغيرات، وهو ما تحتاجه المنظمات الحكومية وغير الحكومية حاليا.

وأضافت الدكتورة حنان أن فكرة كتابة "بذور التغيير" مستلهمة من هذه المتغيرات التي شهدتها آواخر سنة 2019، التي فاجئت العالم بوباء كورونا وقلبت كل المفاهيم، مشيرة إلى أنها بدأت في كتابة هذا المؤلف شهر دجنبر الماضي، معتمدة على رغبتها في بناء مؤسسات وأوطان تتمحور حول الإنسان كحل رئيسي لاستشراف مستقبل مستدام كدافع اساسي لهذا الإصدار.

وتعتبر الدكتورة المغربية المعنية، أن "بذور التغيير ليس مجرد عنوان فقط وإنما كلمة بذور بالإنجليزية SEEDS هي أيضا مختصر لمنهجية جديدة ومبتكرة للقيادة "قمت بإنشائها كمنهجية لإيجاد الحلول لتحديات مختلف المؤسسات وتتلخص في خمس مراحل".

المرحلة الأولى بحسب بنخلوق، هي استشعار المتغيرات في عالم أصبح فيه الغموض من المعتقدات والتنبؤ بالمستقبل أصعب بكثير رغم كل التقنيات الحديثة، أصبح من الضروري الاعتماد على نوع جديد من الذكاء الذي يتعدى استعمال العقل فقط في تحليل البيانات وإنما يعتمد على إضافة الحس الإنساني لاستشراف المستقبل.

والمرحلة الثانية تضيف المتحدثة هي إشراك الآخرين، إذ لم نعد نعيش في زمن القرار الأحادي والهيكل العمودي الذي يفرض القرارات من الأعلى نحو الأسفل، تقول المتحدثة، قبل أن تشير بالقول:" إشراك أصحاب المصلحة، موظفين، عملاء أو مواطنين في إبداء آرائهم وتحديد ما يناسبهم من منتجات، وخدمات وقوانين الى غير ذلة أصبح ضرورة لنجاح أي مؤسسة".

ثالثا، مرحلة التمكين، وتقول الكاتبة في هذا الصدد:" تؤكد منهجية البذور على ضرورة تمكين كل المعنيين بالمعلومة وببعض السلطة لأخذ القرارات دون ضرورة الرجوع إلى المدراء أو من هم في أعلى السلم، في كل صغيرة وكبيرة، فسرعة التغييرات الني نشهدها اليوم تتطلب سرعة بالقرار وأي تأخير يمكن أن يكون كارثيا".

التطوير هي المرحلة الرابعة بحسب الكاتبة وتفسرها بالقول: بمعنى التطوير المستمر للأفكار والمنتجات وخاصة الأشخاص لتعزيز الابتكار والإبداع لضمان النمو واستباق المنافسة لتجنب الاضمحلال."

وخامسا، الاستدامة وتوضح الكاتبة بالقول: "هي آخر حرف ومرحلة في منهجية البذور، كيف نحقق الاستدامة والاستمرارية كأشخاص، قادة وأصحاب قرار في مؤسسات خاصة أو حكومية للمساهمة في بناء مستقبل مستدام للجميع".

ويركز الكتاب على ضرورة تبني التأقلم والمرونة كعقلية وثقافة لضمان الكينونة في بيئة ستظل متقلبة وغامضة. فكما تحدث آلفين توفلر المفكر الأمريكي، عن أمية القرن الواحد والعشرين في كتاب "إعادة تفكير في المستقبل" وقال: "الأميون في القرن الواحد والعشرين ليسوا من لا يقرؤون ولا يكتبون، لكن أميي القرن الجديد هم الذين ليست عندهم قابلية تعلم الشيء ثم مسح ما تعلموه ثم تعلمه مرة أخرى".

ووجهت حنان بن خلوق نداء لكل من يريد المساهمة في صنع مستقبل دائم، كل حسب دوره وقدراته. من خلال كتابها راكمت فيه خبراتها لأزيد من عقدين في عدة أسواق دولية، كالولايات المتحدة الأمريكية، وإفريقيا، والشرق الأوسط وآسيا.

حنان بنخلوق مغربية مستقرة بدولة الإمارات بعد أن قدمت من نيويورك التي درست وحصلت فيها على درجة الماجستير بتقدير جد ممتاز، وتُعرف بنخلوق بكونها مستشارة وخبيرة معتمدة في مجالات التغيير والثقافة والابتكار المؤسسي. حاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال ودكتوراه في نفس المجال، كما أنها حاصلة على شهادات معتمدة في مجال تطوير الابتكار المؤسسي وإدارة التحول الثقافي للمؤسسات.

كما تستعين بها العديد من الشركات والمؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والشركات الصغيرة والمتوسطة لمساعدتهم في بناء نماذج أعمال تتمحور حول الإنسان وخلق ثقافة الابتكار. كما أن حنان متحدثة عالمية معروفة ومؤلفة تعتبر من رواد الفكر في مجالها، لها مؤلفات تم نشرها في مجلات مرموقة نذكر منها "هارفارد بيززنس ريفيو وفوربس الشرق الأوسط".

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...