الرئيس رقم 22 في تاريخ الرجاء.. من يكون أنيس محفوظ وما هي تشكيلته وأهداف برنامجه؟
نال 59 بالمئة من أصوات هيئة منخرطي نادي الرجاء الرياضي، في لحظة ديمقراطية، شهدت تنافس ثلاث لوائح من أجل انتخاب رئيس ومكتب مديري جديدين، أنيس محفوظ أضحى منذ ليلة 27 أكتوبر 2021 الرئيس رقم 22 في تاريخ النادي "الأخضر"..فمن يكون وما هي الخطوط العريضة لبرنامجه المستقبلي؟
هو ابن منطقة درب السلطان، معقل الرجاء التاريخي، وأحد شباب الحي النجباء الذين شقوا مسارهم الدراسي بنجاح، حتى مرحلة التخرج من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء في مسلك القانون، الأخير الذي اتبع أنيس محفوظ خطاه لدرجة الارتقاء إلى مراتب عليا في مهنة المحماة.
اشتغل الأستاذ محفوظ مع شركة "Mazars" الدولية الفرنسية، المختصة في تدقيق الحسابات والخبرة المحاسبتية والاستشارات القانونية، ثم عمل في مكتب محاماة مكلفا بالشركات المغربية والليبية في مجال الجبايات، ثم مستشارا لدى البنك الدولي منذ يناير 2018، حيث كان ضمن وفد حكومي مشارك في مؤتمر دولي سنة 2011 في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
منذ سنة 2009، يشتغل محفوظ في مكتب محاماة بهيئة الدار البيضاء، وهو عضو فعال ضمن عدة منظمات مهنية، على غرار نقابة المحامين الأمريكية "ABA" وائتلاف محامين الأعمال "ABL"، كما يعمل أستاذا جامعيا في القانون الجنائي للشركات.
برز اسم محفوظ في مجال التسيير الرياضي، خلال فترة انتقالية في تاريخ الرجاء، حيث كان ضمن اللجنة المؤقتة التي دبرت شؤون النادي بعد استقالة الرئيس السابق سعيد حسبان، قبل أن ينتخب في شتنبر 2018 ضمن المكتب المديري برئاسة جواد الزيات، حيث شغل منصب الكاتب العام حتى موعد تقديم استقالته، قبل أزيد من خمس أشهر.
خلال الأشهر الماضية، عكف محفوظ على تحضير ملف ترشحه لرئاسة الرجاء، حيث استعان ضمن فريق عمله بأسماء وازنة داخل أسرة النادي "الأخضر"، على غرار عبد الكريم بنعتيق، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والوزير السابق في حكومة سعد الدين العثماني، كما شكل شبكة علاقات قوية، جعلته ينال ثقة الكتلة الناخبة، والتي ارتأى أن يقدم لها برنامجه الانتخابي، بشكل دوري.
كما اختار المرشح "الرجاوي" مزيجا من الخبرة والفتوة، من أجل إعداد لائحته، التي ستصبح فيما بعد تشكيلة المكتب المديري للنادي، خلال الفترة المقبلة، ما بين خبرة مصطفى دحنان (77سنة) قيدوم منخرطي الفريق والمحامي يوسف لطفي (38سنة فقط)، بالإضافة لمزيج من الأطر التي تشتغل في مختلف المجالات؛ السياحة والزراعة والعقار والطب والصيدلة.
في مشروعه المستقبلي، وضع محفوظ تقوية الفريق الأول لكرة القدم ضمن أولوياته، حيث وعد بهيكلة تقنية تبدأ بالإدارة التقنية والإدارية، مرورا بتكوين فريق تنافسي قادر على المنافسة على الواجهة القارية، مستفيدا من التجربة التسييرية التي راكمها خلال الفترة السابقة وعلاقاته مع الأندية واللاعبين والوسطاء.
وارتكز مشروع الرئيس الحالي على الرفع من عائدات الرعاية والاستشهار لتصل إلى رقم 30 مليون درهما وبلوغ رقم 16 مليون درهما من مداخيل المباريات، ممنيا النفس بانفراج في ملف عودة الجماهير إلى الملاعب، في ظرفية تتميز بجائحة "كورونا".
ويسعى فريق عمل أنيس محفوظ لبلوغ ميزانية 91 مليون و200 ألف درهما، برسم الموسم الرياضي 2021/2022، دون تحقيق عجز على مستوى التقرير المالي، مع الاشتغال على تفادي النزاعات مع اللاعبين والأطر التقنية، التي تثقل كاهل النادي داخل الاتحاد الدولي FIFA ومحكمة التحكيم الرياضي TAS.
ويهدف البرنامج أيضا إلى إشراك مؤسسة المنخرط في الحياة اليومية للنادي، من خلال خلق فضاءات حوار داخل معقل الفريق ومبادرات تواصلية تهدف لتعزيز دور المنخرط في صناعة القرار، مع التفكير أيضا في خلق جسر تواصلي دوري مع الأنصار، بتنظيم لقاء نصف موسمي بين المكتب المديري وومثلي الجماهير، على سبيل الذكر ليس الحصر.
جدير بالذكر أن الجمع العام العادي لنادي الرجاء الرياضي البيضاوي، المنعقد مساء أمس الأربعاء، بأحد فنادق مدينة الدار البيضاء، انتخب أنيس محفوظ، رئيسا للمكتب المديري، خلفا للرئيس السابق رشيد الأندلسي.
وحصل محفوظ على 95 من إجمالي الأصوات المعبر عليها، فيما حصل منافسه جمال الدين الخلفاوي على 44 صوتا ورضوان الرامي على 17 صوتا.
