السالك رحال: "صحراويون من أجل السلام" صوت يُخالف عنف البوليساريو وراسلنا دي ميستورا لإشراكنا في أي مفاوضات مستقبلية
قال الناطق الرسمي باسم "حركة صحراويون من أجل السلام"، السالك رحال، إن مشاركة الحركة في مؤتمر الأممية الاشتراكية الذي انعقد مؤخرا بإسطنبول، شكلت محطة مفصلية في مسار تثبيت شرعية الحركة على الساحة الدولية كقوة سياسية تمثل الصحراويين إلى جانب أطراف أخرى.
وأوضح رحال في تصريح لـ"الصحيفة"، أن مشاركة الحركة في مؤتمر الأممية الاشتراكية جاء نتيجة لتلقي الحركة "دعوة رسمية من رئاسة الأممية الاشتراكية الدولية التي تزامنت أيضا من تأدية واجب الاشتراك السنوي ضمن هذه المنظمة المهمة، وقد شاركنا ضمن جميع الفعاليات المنظمة بهذه المناسبة".
وفي رد على ما روجته البوليساريو حول تجميد عضوية الحركة في الأممية الاشتراكية، وصف رحال بأن ما روجته الجبهة الانفصالية مجرد "أكاذيب" مضيفا بأن البوليساريو "راسلت المنظمة أسبوعين قبل الحدث في محاولة يائسة لثنينا عن المشاركة، لكي تبقى هي وحدها تحتكر زورا تمثيلية الصحراويين. فقوبلت محاولاتها بالرفض التام حيث شاركنا باسمنا كصحروايين، نرى في طريق السلم والواقعية طريقا كريما لحل النزاع".
واعتبر المتحدث ذاته، بأن "حركة صحراويون من أجل السلام" أصبحت بعد مشاركتا في مؤتمر إسطنبول "قوة سياسية صحراوية أخرى غير البوليساريو، يجب سماع صوتها والتعرف على خارطة الطريق التي تقدم في سبيل إنهاء معاناة إخوتنا في مخيمات تندوف، والانخراط في الدينامية التي يدعو إليها المنتظم الدولي الذي يؤيد دائما من خلال قرارات مجلس الأمن الدولي حلا سياسيا واقعيا مقبولا ودائما، بالتالي نعتبر مشاركتنا فرصة مهمة التقينا خلالها بممثلين لعدة دول ضمن الأحزاب التقدمية العالمية".
وردا على سؤال "الصحيفة" بخصوص تجاوب ساكنة مخيمات تندوف مع الحركة الجديدة، قال رحال "أستطيع التأكيد لكم أن لدينا العديد من المهتمين بالحركة والمنخرضين أيضا ضمن صفوفها، لكن لدواع أمنية تخص الوضع هناك لا نستطيع الإفصاح عنهم خصوصا أنكم تدركون أن البوليساريو ترفض أي صوت معارض لها هناك، وتقوم بمعاقبة كل من يعبر عن رأي آخر غير توجهها السياسي".
وأضاف الناطق الرسمي باسم حركة صحراويون من أجل السلام في هذا السياق، بأن البوليساريو تقوم في بعض الأحيان "بقطع المساعدات الغذائية عن بعض المعارضين لها وتستغل تلك المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية كمادة للابتزاز والتهديد، وكل يوم يتزايد الاقتناع بفشل مشروع البوليساريو في مقابل الاهتمام بالمشروع السلمي البراغماتي لحركتنا".
أما بشأن مستقبل الحركة وتطلعاتها السياسية، أشار رحال إلى أن الحركة المعنية قامت "بمراسلة السيد ستيفان دي ميستورا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بقضية الصحراء واطلعناه على خارطة الطريق التي تعرضها الحركة وطالبناه بإشراكنا ضمن أي مفاوضات مستقبلية".
وشدد رحال على أن هذا المطلب حق للحركة باعتبار أعضائها "صحراويون معنيون"، مضيفا المنتمون إليها لا يرون "في البندقية والحروب طريقا للحل كما تراه جبهة البوليساريو" داعيا "جميع الأطراف دعم رؤيتنا للحل ودعم طلبنا لإشراكنا في أية تسوية مستقبلية لهذا الملف الذي طال أمده".




