"السلام مع إسرائيل هو الحل".. هكذا تروج تل أبيب رغبتها في التطبيع مع المغرب

أعلنت الحكومة الإسرائيلية مرة أخرى عن نيتها في تطبيع علاقاتها مع المغرب إلى جانب 4 دول عربية أخرى، وهذه المرة تحت ذريعة "مكافحة الإرهاب"، وهو الأمر الذي كشفت عنه اليوم عبر حسابها الرسمي باللغة العربية في "الفيسبوك" و"تويتر"، والذي يحمل اسم "إسرائيل تتكلم بالعربية".

ونشر الحساب رسما تعبيريا يتضمن 6 شخصيات ترتدي ملابس على شكل أعلام المغرب والسعودية والأردن ومصر والعراق، ويتوسطها شخص يرتدي قميصا على شكل العلم الإسرائيلي وفوقهم عبارة "السلام مع إسرائيل خلصنا من الإرهاب"، وأمامهم "قبر" كتب عليه "هنا يرقد الإرهاب بلا رجعة"، وأرفق الحساب هذه الصورة بعبارة "السلام هو الحل".

ويأتي استحضار المغرب في هذا المنشور في وقت لا زال فيه النقاش حول دور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في "إفشال" لقاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالملك محمد السادس، لم يخفت بعد، إذ تحدثت عدة تقارير إعلامية بما فيها العبرية عن "فشل" محاولة "التطبيع" التي كان مُخططا لها مؤخرا خلال لقاء الرباط.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد استبقت زيارة بومبيو للرباط بالكشف عن رغبة الإدارة الأمريكية في تطبيع العلاقات "بشكل كامل" بين المغرب وعدة دول عربية من بينها المغرب، إذ أوردت القناة الإسرائيلية الـ13 أن فيكتوريا كواتس، نائبة مستشار الأمن القومي وجهت مقترحا إلى المملكة عبر سفارتها في واشنطن، لتوقيع اتفاقية "عدم اعتداء" بين المغرب وإسرائيل.

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بدورها عن رغبة رئيس الوزراء العبري في عقد "اتفاق تطبيع" مع المغرب، في إطار سعيه لربح المزيد من الأصوات الانتخابية، وهو الأمر الذي تم التطرق له خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكي في العاصمة البرتغالية لشبونة، قبل يوم واحد من انتقال هذا الأخير إلى المغرب.

وكانت هذه المحاولة من بين أسباب "فشل" لقاء بومبيو بالملك، وفق ما كشفت عنه تقارير إعلامية عربية ودولية، والتي تحدثت عن كون بومبيو أراد جلب نتنياهو معه إلى الرباط في محاولة لفرض "الأمر الواقع"، الشيء الذي أدى إلى إرباك برنامج الزيارة، قبل أن يقرر العاهل المغربي الذي يرأس "لجنة القدس" إلغاء اللقاء به.