"الصحراء أرض متنازع عليها".. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يقع في المحظور ويدعم الانفصاليين بعد تصريحات الريسوني

 "الصحراء أرض متنازع عليها".. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يقع في المحظور ويدعم الانفصاليين بعد تصريحات الريسوني
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 16 غشت 2022 - 18:52

زلزال كبير أحدثته تصريحات أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، التي اعتبر فيها أن الصحراء جزء لا يتجزأ من الأراضي المغربية وأن موريتانيا نفسها تابعة تاريخيا لأراضي المملكة وتجمعها بها رابطة البيعة، والتي أعلن فيها استعداد العلماء المغاربة للمشاركة في مسيرة إلى تندوف والجهاد ضد الانفصاليين، الأمر الذي دفع المنظمة إلى الخروج بـ"توضيح" موقع من أمينها العام كان أخطر ما فيه أنه اعتبر الصحراء أراض متنازعا عليها.

وفي الوقت الذي زعم فيه التوضيح أنه يقف دائما إلى جانب الأمة الإسلامية ويسعى للنهوض بها، لم يتردد الأمين العام للمنظمة، العراقي علي محي الدين القره داغي، إلى تبني موقف انفصالي، حين وصف الصحراء بـ"المتنازع عليها"، متجاهلا أن منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة لا تعترف بأي دولة في المنطقة، كما أن هذا الموقف هو نفسه الذي يتبناه طرف النزاع الثاني، أي الجزائر، التي تساند ميليشيات جبهة "البوليساريو" الانفصالية.

وأورد الأمين العام للاتحاد أن النص المنشور جاء بعد مشاورة الريسوني وأعضاء الأمانة العامة، موردا أن "دستور الاتحاد العالمي لعلماء ينص على أن الرأي الذي يسند إلى الاتحاد هو الرأي الذي يتم التوافق، والتوقيع عليه من الرئيس والأمين العام بعد المشورة، ثم يصدر باسم الاتحاد"، وأضاف "بناء على هذا المبدأ فإن المقابلات أو المقالات لسماحة الرئيس، أو الأمين العام تعبر عن رأي قائلها فقط، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد".

واعتبر التوضيح أن "ما تفضل به فضيلة العلامة الريسوني في هذه المقابلة أو في غيرها حول الصحراء هذا رأيه الخاص قبل الرئاسة، وله الحق في أن يعبر عن رأيه الشخصي مع كامل الاحترام والتقدير له ولغيره، ولكنه ليس رأي الاتحاد"، وأضاف "من المبادئ الثابتة في الاتحاد أنه يقف دائماً مع أمته الإسلامية للنهوض بها، وأن دوره دور الناصح الأمين مع جميع الدول والشعوب الإسلامية، ولا يريد إلا الخير لأمته، والصلح والمصالحة الشاملة، وحل جميع نزاعتها ومشاكلها بالحوار البناء، والتعاون الصادق".

ويطرح هذا الموقف تساؤلات عديدة حول موقع الريسوني في المنظمة وهو الذي كان صريحا ومباشرا في التعبير عن موقفه بخصوص ملف الصحراء، علما أن الاتحاد كان يأخذ بالاعتبار مواقف الرئيس ويتبناها بشكل رسمي حتى تلك التي تدعو إلى الجهاد بالسلاح، ففي عهد يوسف القرضاوي مثلا تبنى موقفا مثيرا للجدل سنة 2013 دعا من خلاله إلى دعم السوريين بالجهاد والسلاح والمال ضد نظام بشار الأسد، ووصف دعم إيران وحزب الله لهذا الأخير بـ"نصر الطاغوت".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...