العدالة والتنمية يُرجع خسارته في انتخابات الحسيمة لـ"المال الحرام" و"شراء الذمم" والحياد السلبي للداخلية

 العدالة والتنمية يُرجع خسارته في انتخابات الحسيمة لـ"المال الحرام" و"شراء الذمم" والحياد السلبي للداخلية
الصحيفة من الحسيمة
السبت 23 يوليوز 2022 - 21:00

اتهم حزب العدالة والتنمية منافسيه في الانتخابات الجزئية التي جرت بإقليم الحسيمة أول أمس الخميس، من أجل ملء 4 مقاعد في مجلس النواب ألغت المحكمة الدستورية نتائجها شهر ماي الماضي، باستخدام "المال" لشراء أصوات الناخبين، معتبرا أن سلطات وزارة الداخلية المشرفة على الاستحقاقات لجأت إلى "الحياد السلبي" في مواجهة هذه المظاهر.

وقال بيان صادر عن الحزب بخصوص ظروف الاستحقاقات إنه ورغم "الإقبال الضعيف" للمواطنات والمواطنين على صناديق الإقتراع في هذه الإستحقاقات، سواء بالمجال الحضري أو القروي، وفق ما تم رصده، فإن الأرقام المعلنة "مبالغ فيها وغير حقيقية، وهو ما يطرح بقوة مدى جدية الإدارة في ضمان نزاهة العملية الإنتخابية".

وأوردت الوثيقة الموقعة باسم نبيل الأندلسي، الكاتب الإقليمي للحزب ووكيل لائحته في الانتخابات الجزئية، إن الإستحقاقات الإنتخابية بالحسيمة، مرة أخرى، تنتصر لأساليب "الاستعمال المكثف للمال الحرام وشراء الذمم"، في ظل "حياد سلبي للإدارة"، مقابل عزوف عدد من المواطنين بسبب هذه الممارسات التي لا تحترم إرادة المواطنين والتي تعزز موقف اللاثقة بالمؤسسات، على حد تعبيره.

وذكر "البيجيدي" أن مراقبيه وقفوا على عدد من "الخروقات الخطيرة والماسة بنزاهة وسلامة العملية الإنتخابية، وعلى رأسها إغراق صناديق التصويت بعدد من الأصوات الوهمية، وإحدى هذه الوقائع قمنا بتحرير شكاية بشأنها أمام الجهات القضائية المختصة"، بالإضافة إلى تعيين رؤساء صناديق "تحوم حولهم شبهات أو تربطهم علاقات قرابة مع بعض المرشحين"، ورفض بعض رؤساء مكاتب التصويت تسليم المحاضر لمراقبي الحزب بعد انتهاء عملية التصويت، بعين المكان، كما أن بعض هؤلاء الرؤساء رفضوا تضمين ملاحظات المراقبين في محاضر التصويت.

وخلص البيان إلى أن الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالحسيمة، تعتبر أن هذه النتائج "لا تعكس الإرادة الحقيقية لساكنة هذا الإقليم"، مضيفا "نؤكد للرأي العام المحلي والوطني استمرارنا في النضال من أجل ترسيخ الإختيار الديمقراطي وتعزيز مقومات دولة الحق والقانون".

وكانت المقاعد الأربعة قد توزعت على بوطاهر البوطاهري، مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار الذي حصل على 10.259 صوتا، ومحمد الحموتي وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، الذي حصد 9416 صونتا، ثم نور الدين مضيان مرشح حزب الاستقلال بـ7955 صوتا، وأخيرا عبد الحق أمغار من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بـ7103 صوتا، بينما حصد "البيجيدي" ومرشحه الأندلسي الرتبة السابعة والأخيرة بـ726 صوتا.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...