الفيدرالية تعلن عن المؤتمر الاندماجي في دجنبر.. الحزب اليساري الجديد سيضم قياديين في الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية
حددت فيدرالية اليسار الديمقراطي الموعد النهائي للمؤتمر الاندماجي لمكوناتها الثلاث، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي والتيار الوحدوي المنشق عن الحزب الاشتراكي الموحدة، وذلك خلال الفترة ما بين 16 و18 دجنبر 2020 قصد إعلان تأسيس حزب يساري واحد سيضُم في صفوفه قياديين سابقين في احزاب أخرى، أبرزها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية.
ووفق ما أعلنه القيادي اليساري محمد الساسي، بصفته عضوا في اللجنة التقريرية، فإن أسماء عديدة أعلنت عن انضمامها للحزب الجديد، أبرزها سعيد السعدي، كاتب الدولة الأسبق المكلف بالأسرة والطفل، والقيادي في حزب التقدم والاشتراكية، إلى جانب اتحاديين سابقين ينتمون لتيار الديمقراطية والانفتاح الذي أسسه الراحل عبد الله الزايدي، إلى جانب الحقوقية لطيفة البوحسيني والمفكر عبد الله حمودي ورجل الأعمال كريم التازي.
من جهته قال المنسق الوطني للفيدرالية، علي بوطوالة، إن خطوة الاندماج جرى التأسيس لها بعد سنوات من النقاش العميق والعمل المشترك وبعدما برزت حاجة المجتمع المغربي خلال حراك 20 فبراير لقوة سياسية يسارية وازنة ومؤثرة في المشهد السياسي قادرة على المساهمة في تغيير ميزان القوى بشكل ملموس في أفق التغيير الديمقراطي الحقيقي وإيقاف التراجعات الحقوقية وتغول السلطوية.
وقال بوطوالة إن تحالف اليسار الديمقراطي تطور إلى فيدرالية اليسار الديمقراطي سنة 2014 كصيغة أكثر تقدما من جبهة وأقل من حزب سياسي منسجم، وقد أكد التعاطف الجماهيري الذي حظيت به الفيدرالية في انتخابات 2016 صحة ذلك الاختيار، بل وطرحت على مكونات الفدرالية مهمة تحقيق وحدة اندماجية لتكوين الحزب الاشتراكي الكبير.
وأضاف المتحدث نفسه أن العالم يمر الآن بمرحلة مخاض عسير وعنيف للانتقال من الأحادية القطبية السائدة لـ3 عقود ماضية، والتي فرضت على دول الجنوب مثل المغرب تطبيق سياسات نيوليبرالية أجهزت على الحريات العامة والمكتسبات الاجتماعية، وزجت بملايين الأسر في الهشاشة والفقر، وأورد "لقد كشفت تداعيات جائحة كورونا وسنوات الجفاف وحرب روسيا مع الغرب فوق الأراضي الأوكرانية، تنامي بروز مخاطر غير مسبوقة، بما في ذلك المجاعات واحتمال وقوع الاضطرابات في بلدان الجنوب وفي بلادنا".
بوطوالة الذي تطرق إلى "السياسات الاقتصادية والاجتماعية المتبعة منذ سنين التي تعمقت الأزمة المجتمعية وفاقمت الاحتقان الاجتماعي" بالمغرب، قال إن اليسار المغربي للوحدة ولإعادة البناء ليتمكن من القيام بمهامه النضالية والتاريخية، خصوصا وأن المشترك بين مكوناته أكبر بكثير من المختلف حوله، مضيفا أنه سبق للفيدرالية أن صادقت على خارطة الطريق نحو الاندماج في 27 دجنبر 2020، لكن توقف الأنشطة التنظيمية والنضالية بسبب حالة الطوارئ الصحية لمدة سنتين، إلى جانب استحالة الجمع بين الإعداد لانتخابات شتنبر 2021 والتحضير للمؤتمر الاندماجي، قررت الهيئة التنفيذية إعطاء الأسبقية للانتخابات بما تتطلبه من تعبئة استثنائية وتأجيل الاندماج لفترة ما بين 6 أشهر وسنة بعد الانتخابات.
وأورد القيادي اليساري أنه التزاما بهذا الأفق قررت الهيئة التقريرية للفيدرالية يوم 8 ماي 2022 عقد مؤتمر اندماجي أيام 16 و17 و18 دجنبر 2022، وأضاف أن هذا القرار جاء تتويجا لمسار وحدوي حققت فيه الفيدرالية تراكمات إيجابية وقطعت خطوات حاسمة، كخوض الانتخابات مرتين بلوائح مشتركة، وتقديم مذكرة مشتركة حول تصورها للنموذج التنموي في يناير 2020، إلى جانب هيكلة عشرات الهيئات المحلية وبعض لجان التنسيق القطاعية.
وأبرز بوطوالة أن المحطات القادمة ستشمل اجتماع اللجنة التحضيرية يوم 12 يوليوز القادم، بهدف تفريع لجان موضوعاتية لصياغة مشاريع أوراق في القضايا النظرية والسياسية والاقتصادية والتنظيمية والثقافية، بمعنى كل ما يتعلق بالتحضير الأدبي والمادي للمؤتمر الاندماجي.