القوات البحرية والأمريكية تجري مناورات مشتركة ضمن تمرين "أطلس هاند شيك"
أطلقت البحرية الملكية المغربية ونظيرتها الأمريكية تمرين "أطلس هاند شيك" في نسخة جديدة تمتد لعدة أيام، في إطار التعاون العسكري البحري المتواصل بين الجانبين، بهدف تعزيز قدرات الأمن البحري وضمان الجاهزية المشتركة في مواجهة التحديات المتعلقة بحماية الموارد البحرية وتأمين خطوط التجارة العالمية.
وبحسب ما نشره حساب السفارة الأمريكية الرسمي بالمغرب على "فيسبوك" فإن السفير الأمريكي بالرباط، ديوك بوكان، أكد أن الشراكة العسكرية بين واشنطن والرباط "قوية وتستمر في النمو"، مضيفًا أن التعاون القائم يعكس التزامًا مشتركًا بدعم الأمن الإقليمي، حيث شدّد على أن الولايات المتحدة ستواصل مساندة المغرب وشركائه الأفارقة في جهود حماية الفضاءات البحرية الحيوية.
ويعود إنشاء التمرين البحري "أطلس هاند شيك" إلى عام 2021 باعتباره برنامجًا تدريبيًا ثنائيًا بين البلدين، حيث شهدت النسخة السابقة مشاركة السفينة الأمريكية "يو إس إس بورتر" والفرقاطة المغربية "علال بن عبد الله"، وهما من أقدم الوحدات العاملة في أسطوليهما.
وأبرز بيان السفارة الأمريكية في إبانه أن التمرين لا يقتصر على تطوير القدرات المهنية والعملياتية، بل يوفّر أيضًا منصة لتطوير العلاقات الإنسانية والتبادلات الثقافية بين أفراد البحريتين، حيث أشار إلى أن هذا النوع من البرامج المشتركة يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة، وتطوير التكامل العملياتي في بيئة جيوسياسية تتسم بتزايد التحديات البحرية.
ومن المرتقب أن يشمل التمرين خلال الأيام المقبلة سلسلة من المناورات التكتيكية والعملياتية، تغطي جوانب المراقبة، الإنقاذ، التنسيق البحري المشترك، والتدريب على العمليات متعددة الأطراف، بما يعكس تطور الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين في المجال الأمني والعسكري.



