المغرب وإسبانيا يُجددان رغبتها في الربط القاري.. واجتماع حكومي مرتقب حول المشروع

 المغرب وإسبانيا يُجددان رغبتها في الربط القاري.. واجتماع حكومي مرتقب حول المشروع
الصحيفة – بديع الحمداني
الخميس 22 أبريل 2021 - 9:00

لازال مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا يشغل سلطات البلدين، حيث شكل هذا المشروع محور اجتماع عقده، أمس الأربعاء عبر تقنية المناظرة الرقمية، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء عبد القادر اعمارة مع وزير النقل والتنقل والأجندة الحضرية الإسباني خوسي لويس أبالوس.

وشكل هذا اللقاء، الذي عقد في إطار الإرادة المشتركة للمملكة المغربية ومملكة إسبانيا لتعزيز أكبر لعلاقات التعاون الثنائي، مناسبة تطرقا خلالها الجانبان إلى موضوع إعادة تنشيط مشروع الربط الثابت عبر مضيق جبل طارق، بالدعوة إلى عقد اجتماع حكومي مشترك جديد، إذ كان آخر لقاء قد عقد في طنجة سنة 2009.

وأكد اعمارة  خلال هذا الاجتماع على أن مشروع بناء ربط ثابت بين المغرب وإسبانيا لن يتيح الربط بين دولتين فحسب، بل بين قارتين أيضا، مسجلا أن المغرب سيكون بمثابة حلقة الوصل بين أوروبا وإفريقيا.

ويتعلق الأمر، بحسب الوزير، بمشروع هيكلي للسنوات المقبلة وورش استراتيجي للبلدين، مسلطا الضوء على دينامية الشركتين المكلفتين بالمشروع، حيث تقوم هذه المقاولات، بالفعل، بدراسة لتحليل بعض الجوانب التقنية للموقع.

ويأتي هذا اللقاء على بعد أسابيع قليلة من عقد "Secegsa" الجمعية الإسبانية المتخصصة في دراسة الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق، لقاءا مع مسؤولي مدينة سان روكي القريبة من الجزيرة الخضراء، لمناقشة مشروع ربط جنوب إسبانيا بشمال المغرب عبر نفق يمتد على مسافة 20 كيلومترا.

وفق مصادر إعلامية إسبانية، فإن الجمعية المعنية قامت في الشهور الماضية بلقاء عدد من المسؤولين الإسبان في الجنوب، حيث قامت بإطلاعهم على مستجدات الدراسات التي تقوم بها لإخراج المشروع إلى الوجود، وقد قدرت بأن تنفيذ المشروع قد ينطلق خلال عقدي 2030 أو 2040، مشيرة إلى أنها مستمرة في إجراء الدراسات بشأنه.

وأضافت ذات المصادر، أن الجمعية أشارت في مستجدات دراساتها، بأن المشروع، لا يجب أن يكون فقط خط للعبور، بل أيضا يُمكن استغلاله لربط جنوب إسبانيا وشمال المغرب بخطوط الألياف البصرية، وخطوط الطاقة، وهو ما يُمكن أن يُنهي الكثير من المشاكل التي تحدث بين الحين والأخر في تلك الخطوط الموجودة حاليا بين البلدين.

ولازالت الجمعية المكلفة بدراسة هذا المشروع، تعتبر نقطتي الاتصال عبر نفق مضيق جبل طارق، يجب أن يكون من منطقة مالاباطا بطنجة وبونتا بالوما في طريفة، باعتبارهما الأقرب بين الضفتين، لكن لازالت الدراسات جارية عن كيفية الربط، هل عبر نفق تحت الماء أو عبر جسور.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...