المغرب يُرسل قوافل عسكرية ويحشدها على مقربة من تحركات ميليشيات "البوليساريو"
قال موقع "Ecsaharaui" الموالي لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، اليوم الأحد، غن المغرب أرسل قوافل عسكرية وقام بحشدها في المناطق التي تحدث فيها المناوشات باستمرار مع ميليشيات "البوليساريو" وبالخصوص في المحبس وأوسرد وكلتة زمور.
وحسب ذات المصدر، فقد تم رصد قوافل عسكرية مغربية متفرقة تتجه عبر كلميم وعلى مقربة من العيون في اتجاه هذه المناطق التي توجد على مقربة من الجدار الأمني المغربي في الصحراء، مشيرا إلى أن هذه التحركات تأتي تزامنا مع تصريح لقيادي في "البوليساريو" يُدعى محمد الوالي اعكيك الذي حرّض الشباب في مدن الصحراء المغربية بالقيام بعمليات عسكرية ضد القوات المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن المناطق التي وجه المغرب قوافله العسكرية إليها، تعرف بين الحين والآخر مناوشات عسكرية بين القوات المغربية وميليشيات جبهة "البوليساريو"، وقد يكون هذا التحرك المغربي يأتي كمقدمة لعمل هجومي يهدف إلى إنهاء جميع أنشطة ميليشيات الجبهة في الصحراء.
ومنذ اندلاع المواجهات في أواخر سنة 2020 بين عناصر "البوليساريو" والقوات المغربية، على إثر قيام المغرب بطرد موالين للجبهة كانوا يقطعون معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا الأمر الذي تسبب في توقف صادرات المغرب نحو البلدان الإفريقية الغربية، (منذ ذلك الحين) والجبهة الانفصالية تتلقى خسائر مادية وبشرية خلف الدار الأمني، بينها قيادات بارزة سقطت باستهداف من طائرات مسيرة مغر بية.
ومنذ العملية العسكرية الناجحة التي قامت بها القوات المغربية لتطهير معبر الكركرات، لم تستطع ميليشيات "البوليساريو" كسب أي تقدم ميداني على أرض الواقع، وأعلن المغرب من جهته أن مسألة المعبر الحدودي في الكركرات قد انتهت بصفة نهائية ولن تتراجع القوات المغربية عن المعبر، بالرغم من نداءات الجزائري وشكاوى "البوليساريو".
وبالرغم من البيانات العسكرية العديدة التي تنشرها "البوليساريو" بشأن الحرب في الصحراء، إلا أنها لم تستطع أن تُقنع المجتمع الدولي، كما أنها لم تستطع كسب أي انتصار عسكري قد تستغله في جلب الأنظار، وهو ما يشير إلى وجود تفوق مغربي واضح في الحرب الحالية مقارنة بالمواجهات السابقة التي كانت تحدث في الصحراء.
وكان عدد من قادة "البوليساريو" قد اعترفوا بصعوبة المواجهات مع القوات المغربية حاليا، في ظل التفوق العسكري المغربي المدجج بأسلحة حديثة، في حين لازالت الجبهة الانفصالية تعتمد على معدات وأليات عسكرية حربية تقليدية وقديمة.