المغرب يُسرّع من صفقات اقتناء أسلحة جديدة ورفع وتيرة إنشاء مصنع لإنتاج مسيرات حربية
رفع المغرب في الفترة الأخيرة، من وتيرة تطوير ترسانته العسكرية، عبر البحث عن صفقات تطوير جديدة، بالموازاة مع تنفيذ برنامج تنزيل مشروع تأسيس صناعة دفاعية محلية الذي كان قد أعلن عنه الملك محمد السادس في السنوات الأخيرة.
وفي هذا السياق، شهدت العلاقات العسكرية بين المغرب وإسرائيل تطورا متسارعا في الآونة الأخيرة، مع تكثيف الاجتماعات والتبادلات بين كبار الضباط المغاربة ومسؤولي شركات دفاع إسرائيلية، في خطوة تدخل في إطار نهج المغرب في تنويع مصادر السلاح وتعزيز القدرات العسكرية.
وكشف تقرير لصحيفة "أفريكا انتلجنس" نقلت تفاصيله "ميدل إيست آي" أن ضباطا عسكريين مغاربة كبار عقدوا اجتماعات مع شركات دفاع إسرائيلية خلال الأشهر الماضية، بهدف عقد صفقات تسلح جديد لصالح المغرب، وفي الوقت نفسه تسريع وتيرة إنشاء مصنع خاص بإنتاج المسيرات الحربية "الدرون".
وحسب المصدرين معا، فإن وفدا من القيادة العليا للجيش المغربي زار إسرائيل في غشت الماضي بدعوة من مديرية البحث والتطوير التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث عرضت شركات متخصصة أحدث معداتها العسكرية على المسؤولين المغاربة.
وأضافت المصادر نفسها، أن الشركات المشاركة ضمت في هذه العروض مؤسسات بارزة مثل الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، وشركات دفاعية إسرائيلية أخرى متخصصة في مكافحة الطائرات المسيّرة، إضافة إلى شركة "سمارت شوتر" المتخصصة في صناعة أسلحة الخفيفة.
وتأتي هذه التحركات، وفق "أفريكا انتلجنس" في سياق سلسلة من الزيارات المتبادلة، من بينها زيارة وفد عسكري مغربي لإسرائيل في مارس الماضي للتعاون مع شركتي "Elbit Systems" و"Steadicopter"، وذلك تحت إشراف مديرية التعاون الدولي الإسرائيلية.
كما استقبل المغرب، وفق المصدر نفسه، بعد أسابيع من زيارة الوفد المغربي إلى إسرائيل، (استقبل) وفدا من شركات دفاع إسرائيلية لمواصلة المشاورات مع شخصيات بارزة من الجيش المغربي، مضيفا أن الجيش المغربي يرغب في اقتناء طائرات مسيّرة من طراز "Harpy" و"Harop" المصنعة من طرف "IAI" في صفقة قد تتجاوز قيمتها 100 مليون دولار.
وأشارت معطيات "ميدل إيست آي" إلى أنه بالموازاة مع ذلك، تتجه الرباط نحو تعزيز التعاون الصناعي عبر مشاريع مشتركة، أبرزها إنشاء مصنع لإنتاج طائرات مسيّرة إسرائيلية من طراز " "BlueBird Aero Systems بالمغرب، وهو مشروع يهدف إلى نقل التكنولوجيا وتطوير قدرات الإنتاج المحلي.
ويأتي هذا التوجه، وفق المصدر ذاته ضمن استراتيجية المغرب لتقوية ترسانته الدفاعية وتحديث بنيتها، في ظل تحولات إقليمية ودولية متسارعة، حيث يسعى لتعزيز موقعه كقوة إقليمية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.





تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :