المنتخب الوطني يتجاوز "فخ" جزر القمر.. كيف ظهرت "أسود" حاليلوزيتش في ثاني اختبار؟

 المنتخب الوطني يتجاوز "فخ" جزر القمر.. كيف ظهرت "أسود" حاليلوزيتش في ثاني اختبار؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
السبت 15 يناير 2022 - 0:55

تختلف ردود أفعال لدى الرأي العام الكروي المحلي، عقب انتصار المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره جزر القمر، بنتيجة هدفين مقابل لاشيء، مساء الجمعة، لحساب الجولة الثانية عن المجموعة الثالثة من بطولة أمم إفريقيا، التي تحتضنها دولة الكاميرون.

وإن كانت نتيجة الانتصار تمنح "الأسود" تذكرة العبور لدور ثمن النهائي، في انتظار المباراة الثالثة أمام منتخب الغابون، إلا أن المؤدى العام للمجموعة الوطنية يتطلب وقفة تأمل وتحليل لمنظومة الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، في تعامله مع مجريات المواجهة الثانية في "كان 2021".

بداية بالخط الدفاعي، ثنائية رومان سايس ونايف أكرد اشتغلت بشكل جيد، سواء دفاعيا أو من حيث السند الهجومي، حيث شاهدنا مدافع رين الفرنسي قريبا من هز الشباك، عن طريق كرة رأسية صدتها العارضة، خلال الشوط الأول، كما في الشوط الثاني حين هدد مرمى منتخب جزر القمر، حيث تألق الحارس لصد كرته الرأسية.

ورغم بعض المناوشات الهجومية، إلا أن الحارس ياسين بونو لم يبذل جهدا كبيرا للدفاع عن مرماه، مع اتزان أولى الخطوط أمامه، حيث كان البناء من الخلف يمر بسلاسة من أكرد وسايس إلى سفيان أمرابط، الأخير الذي كان مكلفا بدور الارتكاز في خط وسط الميدان الدفاعي، بسخاوة بدنية مهمة وقطع كرات عدة، خلافا لما كان عليه الشأن في المباراة الأولى، بحضور سامي مايي في هذا المركز.

وإن كان مردوده في الشوط الأول يطرح عديد علامات الاستفهام، حيث ظهر أشرف حكيمي غائبا عن مستواه المألوف، إلا أن خبرة نجم فريق باريس سان جرمان الفرنسي، ظهرت في النصف الثاني من المواجهة، حيث أبان عن علو كعبه وكان نشيطا بشكل كبير في الجبهة الهجومية اليمنى.

على النقيض من ذلك، يبقى ظهور آدم ماسينا متوسطا، في المباراة الثانية كما الأولى، حيث يكاد ينعدم الدعم الهجومي للظهير الأيسر الدفاعي، بالإضافة إلى ضعف على مستوى إمكانياته التقنية واللعب بالأقدام، زيادة على سوء التغطية في بعض الكرات.

مفاجأة خط وسط الميدان، كان هو سليم أملاح، صاحب الهدف الأول، بعد انتزاعه للكرة ومراوغته البديعة ثم التسديد المركز، حيث قدم في المجمل مباراة ممتازة، في خلق الفرص وبناء اللعب إلى جانب عمران لوزا، كما كان حاضرا ذهنيا وبدنيا لمجاراة أطوار المباراة، مع الإشارة إلى إهداره فرصة مواتية لتسجيل هدفه الشخصي الثاني، بتسديدة قوية مرت محادية للمرمى، في الثلث ساعة الأخيرة.

المردود الإجمالي، الذي بدا متوسطا إلى حد الجيد، عكر صفوه كثرة الفرص الضائعة، حيث غابت الفعالية عن مهاجمي "الأسود"، في مقدمتهم أيوب الكعبي وبديله يوسف النصيري، الأخير الذي ضيع انفرادا بحارس المرمى بعد أن فوت فرصة تسجيل الهدف الثاني من ضربة جزاء.

انزعاج الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، من الأداء الهجومي، له دوافعه الموضوعية، خاصة أمام منافسين أكثر تنظيما، حين ستكون فرص أقل من تلك التي سنحت للاعبي المنتخب الوطني خلال مواجهة الجمعة، بعضها غابت عنها اللمسة قبل الأخيرة، بسبب سوء تعامل عمران لوزا أو سوء تقدير، كما كان الشأن في عدد كبير من الكرات للاعب طارق تيسودالي.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...