"اليونيسكو" تُروج لتصنيف "التبوريدة" كتراث ثقافي بخريطة المغرب الكاملة

لم يكن إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" لفن "التبوريدة" المغربي كتراث ثقافي لا مادي، النجاح الوحيد الذي حققته المملكة، بل إن المنظمة اعتمدت أيضا، في الترويج لهذه الخطوة فيديو يتضمن الخريطة الكاملة للمغرب متضمنةً الصحراء، والذي نشرته على قناتها الرسمية في موقع "يوتوب".

ومن أجل التعريف بفن "التبوريدة" أو "الفانتازيا"، عقب موافقتها على ملف المغرب لتسجيله في قائمتها للتراث، نشرت المنظمة شريطا تعريفيا بهذا الفن يوم 15 دجنبر الجاري على قناتها المُوثقة التي تضم أكثر من 358 ألف مشترك عبر العالم، وفي جزء منه يتحدث الشريط الفيلم الناطق بالعربية والمترجم إلى الفرنسية، عن المناطق المغربية التي لا زالت تمارس هذا الفن مع الإشارة إلى مواقعها على الخريطة الكاملة للمملكة.

وكانت المنظمة قد أعلنت رسميا عن خطوتها بخصوص "التبوريدة" وهنأت المغرب على ذلك، بعد أن سعت المملكة منذ 2019 إلى الوصول لهذا الهدف من خلال ملف يركز على الغنى الثقافي والإنساني للتبوريدة وعمقها التاريخي، بالإضافة إلى التأكيد على أنه فن مغربي أصيل، ومباشرة بعد هذه الخطوة كتبت تمثيلية المغرب في "اليونيسكو" على "تويتر" أن هذا الأمر يتعلق بـ"اعتراف بتراث حضاري عربي أمازيغي فريد من نوعه في العالم".

ويأتي اعتماد المنظمة للخريطة الكاملة للمغرب على منصتها المرئية كخطوة جديدة تُمكن من الترويج للوحدة الترابية للمملكة عن طريق المنظمات الدولية ذات التأثير الكبير، خاصة وأن الأمر يرتبط جغرافيا بانتشار "التبوريدة" التي تمارس أيضا في أقاليم الصحراء.

وتُحقق الدبلوماسية المغربية خلال السنتين الأخيرتين نجاحات متواصلة بخصوص الاعتراف بمغربية الصحراء، وذلك من خلال إعلان عشرات الدول افتتاح تمثيليات قنصلية لها في مدينتي العيون والداخلة، واعتماد الخريطة الكاملة للملكة في مؤسساتها ومواقعها الرسمية، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أبرز الدول التي قامت بهذه الخطوة إثر اعترافها بمغربية الصحراء في دجنبر من سنة 2020.