بالأرقام ومعيار الجاهزية.. ألا يستحق بلهندة تذكرة العودة لحمل قميص "الأسود"؟

 بالأرقام ومعيار الجاهزية.. ألا يستحق بلهندة تذكرة العودة لحمل قميص "الأسود"؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
الثلاثاء 23 غشت 2022 - 15:11

في سن الثانية والثلاثين، ما يزال اللاعب يونس بلهندة يعزف على أوتار التألق في الدوري التركي الممتاز، رفقة فريق "أدانا ديميرسبور"، حيث يبصم الدولي المغربي السابق على ظهور جيد منذ انطلاقة الموسم الكروي الجاري، بعد مرور ثلاث جولات فقط على منافسات "السوبرليغ".

قبل أقل من ثلاث أشهر على انطلاق نهائيات كأس العالم بقطر، يبقى حلم المشاركة رفقة الفريق الوطني، مشروعا بالنسبة للمحترف المغربي، بعد غياب عن صفة "الدولية" منذ الإقصاء أمام منتخب البنين في دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا بمصر سنة 2019، تحت إمرة الناخب الوطني الأسبق، الفرنسي هيرفي رونار.

تغيير المنظومة.. هل تصب في صالح عودة بلهندة للمنتخب الوطني؟

يعلم الرأي العام الرياضي المغربي، أن متغيرات عدة ستطرأ على منظومة المنتخب الوطني، قبل موعد مباراته الافتتاحية في "مونديال 2022"، أمام منتخب كرواتيا، المقررة في 23 نونبر القادم، خاصة بعد فك الارتباط مع الناخب الوطني السابق، البوسني وحيد حاليلوزيتش، في انتظار الإعلان عن خليفته على رأس طاقم "الأسود"، والذي من الأرجح أن يكون الإطار الوطني وليد الركراكي.

هذه الفترة الانتقالية، التي فرضتها بعض الأمور المرتبطة أساسا بعلاقة الناخب الوطني السابق ببعض المحترفين، على رأسهم حكيم زياش ونصير المزراوي، من شأنها أن تشهد تصحيح الاختلالات السابقة وفتح أبواب الفريق الوطني أمام جميع الأسماء الجاهزة لحمل قميص "الأسود"، بعيدا عن مزاحية حاليلوزيتش وطبعه العنادي.

يونس بلهندة، يظل من بين اللاعبين المحترفين المغاربة، الممارسين في الدوريات الأوروبية، الذي حافظ على مردوديته وعطائه، رغم ابتعاده عن الفريق الوطني، حيث وجد اللاعب ضالته رفقة فريقه "أدانا ديميرسبور"، الذي انتقل إليه قبل سنتين، قادما إليه من تجربة رفقة فنربخشه، ويقضي حاليا معه موسمه الثالث.

في حال تعيين وليد الركراكي، ناخبا وطنيا، لن تغفل الأعين التقنية، دون شك، ما يقدمه بلهندة في تركيا، كما أن رجوع اللاعب إلى أحضان الفريق الوطني، من شأنه أن يعود بالنفع على المجموعة، نظرا للتجربة الكبيرة التي راكمها، كما أنه من بين اللاعبين القلائل الذين استمروا في الملاعب، منذ مشاركته في النسخة الأخيرة من كأس العالم في روسيا عام 2018.

بالأرقام والمعطيات الآنية.. هل يستوفي بلهندة معيار الجاهزية؟

انطلاقة موسم جيدة، تلك التي يبصم عليها بلهندة في الدوري التركي الممتاز بقميص "أدانا ديميرسبور"، حيث سجل اللاعب ثلاث أهداف من أصل ثمانية لفريقه، خلال الجولات الثلاث الأولى؛ قاد الأخير لتحقيق الانتصار أمام غيرسون سبور (3/2)، ثم الانتصار أمام سيفاسبور (3/0)، قبل الهزيمة، مساء أمس الاثنين، على أرض فنربخشه، بنتيجة أربعة أهداف مقابل اثنين.

اللاعب المغربي يونس بلهندة، يعتبر من بين الأسماء المهمة في منظومة فريقه، حيث يعول عليه كثيرا المدرب الإيطالي فينسينزو مونتيلا، الأخير الذي يقوم بتوظيفه في مركز صانع الألعاب، حيث شارك رسميا في المباريات الثلاث الأولى، مع بداية الموسم الحالي، كما أنه لعب طيلة الدقائق التسعين للمباراة الأخيرة أمام فنربخشه.

خلال الموسم الماضي، ورغم ابتعاده عن الميادين لقترة طويلة، ما بين شهري نونبر ويناير، إلا أن بلهندة تمكن من خوض 24 مباراة، بمعدل لعب وصل إلى 1367 دقيقة.

صراع وسط الميدان.. هل للاعب بلهندة مكانة داخل تشكيلة الفريق الوطني؟

داخل المنظومة الحالية للمنتخب المغربي، يظل التساؤل قائما حول أحقية اللاعب يونس بلهندة بمكانة داخل التشكيلة، خاصة في مركز وسط الميدان، الذي يشهد تنافسا كبيرا بين عدة لاعبين، بعضهم شكل الدعامة الأساسية للنخبة الوطنية، طيلة السنتين الأخيرتين، بقيادة البوسني وحيد حاليلوزيتش.

وإن كان الناخب الوطني السابق مؤمنا ببعض الأسماء التي وظفها خلال مرحلة قيادته "الأسود"، على غرار عمران لوزا، سليم أملاح، أيمن برقوق، إلياس شاعر وعز الدين أوناحي، فإن تصور الطاقم التقني المقبل قد ينفتح على تغيير القناعات السابقة وتوظيف "اللاعب المناسب في المكان المناسب"، مع الاعتماد بالأساس على معياري الجاهزية والتنافسية.

من هذا المنطلق، يرى المتتبع لشؤون اللاعبين المحترفين المغاربة أن يونس بلهندة، الذي بالإمكان توظيفه كلاعب ارتكاز في خطة "3–3-4"، يظل أكثر جاهزية، في الآونة الأخيرة، مقارنة باللاعب سفيان أمرابط، على سبيل الذكر، الأخير الذي يفتقد للرسمية مع فريقه فيورنتينا الإيطالي كما أن مردوده شهد تراجعا كبيرا، خلال مبارياته الأخيرة بالقميص الوطني.

في مركز صانع الألعاب، يبقى "بروفايل" بلهندة أكثر جاذبية، في حال حافظ على استقرار مستواه، بالنظر للتجربة الكبيرة التي يحتاجها الفريق الوطني في حدث مهم على غرار نهائيات كأس العالم، مقارنة مع لاعبين بتجربة أقل، أمثال الشاب إلياس شاعر، لاعب كوينز بارك الإنجليزي أو عز الدين أوناحي، المحترف في صفوف أنجيه الفرنسي.

عودة بلهندة بشخصية "القائد"، من شأنها أن تمنح أيضا نضجا أكبر للمجموعة الوطنية وتأطير الأسماء الشابة، بحضور باقي الأسماء المخضرمة؛على غرار رومان سايس، نصير مزراوي، منير المحمدي،، ياسين بونو، سفيان بوفال، أمين حاريث وحكيم زياش، أسماء تعودت على خوض مباريات ذات طابع دولي في مستوى عال، سواء مع أنديتهم أو مع الفريق الوطني.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...