بعد اتهام المغرب باستعمال برنامجها للتجسس على زعماء دول.. أمريكا تدرس إزالة NSO من القائمة السوداء بطلب إسرائيلي
تستعد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل للتحرك خطوة أخرى في اتجاه إنهاء الضجة الكبيرة التي خلفها تحقيق استقصائي نُشر قبل نحو عام بخصوص استخدام عدة دول، من بينها المغرب، لبرنامج التجسس "بيغاسوس" الذي تطوره شركة NSO الإسرائيلية، حيث يدرس البيت الأبيض طلبا موجها من حكومة نفتالي بينيت بإزالة المؤسسة المذكورة من القائمة السوداء لوزارة التجارة.
وكشف تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي معطيات حصرية حول هذا الموضوع، إذ قال إن مسؤولين إسرائيليين يضغطون على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإزالة NSO من القائمة السوداء، مبرزة أن المفاوضات جارية بالفعل من أجل ذلك على الرغم من حديث عن أن هذا الأمر سيكون "انعكاسا دراماتيكيا" ومن المحتمل أن يتعرض لانتقادات من داخل الحزب الديمقراطي وفي الكونغريس، إلى جانب المتخصصين في الأمن السيبراني.
وأورد التقرير أن مسؤولا أمريكيا ومسؤولين إسرائيليين أكدا أن البيت الأبيض يدرس بالفعل طلب الحكومة العبرية، في حين أكد مسؤول أمريكي آخر وجود الطلب مع نفس تدارسه، وفي حال ما إذا تحقق الأمر على أرض الواقع فإنه سيعني رفع المنع عن الشركة التي ينتمي مؤسساها للجيش الإسرائيلي وتحديدا لوحدة المخابرات العسكرية، والتي تسوق منتوجاتها بناء على ترخيص من وزارة الدفاع.
ويأتي ذلك بعد أن تحدث تحقيق استقصائي نُشر في يوليوز من سنة 2021، بدعم من منظمة العفو الدولية ومنظمة "القصص الممنوعة" الصحفية، عن وجود عدة دول تستخدم هذا البرنامج للتجسس على معارضين وعلى شخصيات سياسية ودبلوماسية داخليا وخارجيا، ومن بين تلك الدول ذُكر المغرب إلى جانب المملكة العربية السعودية والمكسيك والهند وهنغاريا.
واتُهم المغرب من طرف التحقيق الاستقصائي بالتجسس على شخصيات بارزة من بينها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البلجيكي السابق شارل ميشيل، ورئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة، وهو ما نفته المملكة رسميا عبر رئاسة الحكومة واتجهت للقضاء الفرنسي بسبب ذلك، ومؤخرا ادعت تقارير صحفية إسبانية أن المغرب وراء التجسس على رئيس وزراء مدريد بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس، بعد الاعتراف الرسمي باختراق هاتفيهما بواسطة برنامج "بيغاسوس".