بعد استقبال الأميرات في الإليزي من طرف السيدة الأولى لفرنسا.. هل أصبح لقاء ماكرون بالملك محمد السادس قريبا؟

 بعد استقبال الأميرات في الإليزي من طرف السيدة الأولى لفرنسا.. هل أصبح لقاء ماكرون بالملك محمد السادس قريبا؟
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 12:03

مثلت زيارة شقيقات العاهل المغربي الملك محمد السادس، الأميرات مريم وأسماء وحسناء، إلى باريس، استجابة لدعوة السيدة الأولى في فرنسا، بريجيت ماكرون، أبرز عناوين التقارب بين القصر الملكي المغربي وقصر الإيليزي، بعد تباعد امتد لسنوات، ما يطرح بقوة إمكانية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط.

وجاء في القصاصة الرسمية المُعلنة عن استقبال الأميرات من طرف حرم الرئيس الفرنسي ومشاركتهن في مأدبة غذاء نُظمت على شرفهن، أن هذه الخطوة جرت بتعليمات من الملك محمد السادس، وتابعت أنها تندرج في إطار "استمرارية علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية".

ولا تلعب الأميرات شقيقات العاهل المغربي، أي دور سياسي رسمي في المملكة، لكن تحركاتهن الخارجية تكون عادة دلالة على متانة العلاقات بين المغرب وباقي الدول، ويحيل ظهورهن رفقة السيدات الأوليات زوجات رؤساء الدول، إشارة إلى وجود روابط صداقة شخصية بين القصر الملكي وبين حاكمي تلك البلدان، أي أن الأمر يتجاوز الدبلوماسية التقليدية.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي بدأت فيه وسائل الإعلام الفرنسية تتحدث عن رغبة الرئيس ماكرون في زيارة المغرب للمرة الأولى منذ 2017 واللقاء بالملك محمد السادس، وهي الخطوة المؤجلة منذ أكتوبر من شهر 2022 على الأقل، حيث كان ساكن الإليزي قد ذكر ذلك بنفسه، عند سُئل من طرف أحد أفراد الجالية المغربية المقيمة في فرنسا، وجرى توثيق الأمر بالصوت والصورة.

وكانت العلاقات المغربية الفرنسية اتخذت منحى سلبيا منذ سنة 2021، بسبب العديد من التراكمات، لدرجة أن المغرب كذب بشكل رسمي، شهر شتنبر من سنة 2023، تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاثرين كولونا، بخصوص تلقي الرئيس الفرنسي دعوة من الملك محمد السادس للقيام بزيارة إلى المملكة، إثر زلزال الحوز.

وبدأت العلاقات بين البلدين تتحسن تدريجيا خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث استقبل الملك محمد السادس السفير الفرنسي بالرباط، كريستوف لوكورتيي، وعين سميرة سيطايل سفيرة للمملكة في باريس، مُنهيا فراغا دبلوماسيا امتد لشهور، وكانت تلك بداية عودة العلاقات الدبلوماسية إلى طبيعتها، خصوصا مع اعتراف فرنسا رسميا بأن قرار تقليص التأشيرات المُسلمة للمواطنين المغاربة كان خطأ.

ومؤخرا، أعلن وزير الخارجية الفرنسي الجديد، ستيفان سيجورني، أنه مكلف من طرف الرئيس ماكرون بالعمل على "إنهاء سوء الفهم" مع المغرب، وتمهيده لإعلان موقف أكثر وضوحا بخصوص قضية الصحراء، حين تحدث عن "الدعم الواضح والمستمر" لمقترح الحكم الذاتي المغربي من طرف باريس، مضيفا أنه "حان الوقت للمضي قدما".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...