بعد الاقتطاع من رواتبهم بسبب "كورونا".. أزمة بين "لارام" وربابنتها!

 بعد الاقتطاع من رواتبهم بسبب "كورونا".. أزمة بين "لارام" وربابنتها!
الصحيفة - حمزة المتيوي
السبت 28 مارس 2020 - 20:05

دخلت شركة الخطوط الملكية المغربية في أزمة جديدة مع ربابنتها، وهذه المرة بسبب تبعات التوقف الاضطراري لرحلاتها نتيجة الإجراءات الاحترازية التي أعقبت انتشار وباء "كورونا المستجد"، حيث عمدت الشركة إلى إخطار جميع موظفيها بالاقتطاع من أجورهم، وهو الأمر الذي لم يوافق عليه الطيارون.

ووفق مصادر مسؤولة من داخل الشركة، فإن الإدارة العامة لـ"لارام" أخطرت العاملين عندها بأنها ستخفض رواتبهم لشهر مارس بنسب تتراوح ما بين 10 و30 في المائة، وذلك نتيجة التوقف الاضطراري لجل أنشطتها عقب انتشار فيروس "كوفيد 19" وهو الشيء الذي فاقم عجزها المالي، غير أن هذا الأمر لم يُرض الطيارين.

وأوضحت المصادر نفسها أن الشركة كانت تعول على تجاوب الربابنة مع هذا المقترح كون رواتبهم تشكل جزءا مهما من كتلة الأجور، إذ يصل صافي الراتب الشهري للطيار الواحد لـ 160 ألف درهم، جزء منه يتم تحويله بالعملة الصعبة إلى حسابات بعض المعنيين في أوروبا، وهو الأمر الذي طالب الربابنة باستمراره كما هو.

ووجه الربابنة رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى عبد الحميد عبو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، بتاريخ 25 مارس 2020 يعبرون فيها عن رفضهم الصيغة المقترحة من الشركة، قبل أن تتلوها رسالة أخرى تطالب بتسليمهم رواتبهم كاملة، والالتزام بمبلغ 1500 أورو المحول بشكل شهري إلى حساباتهم في فرنسا، وذلك حتى يتمكنوا من "الوفاء بالتزاماتهم".

ووجدت "لارام" نفسها في مأزق بعد "الموقف المتصلب" للربابنة، حيث كانت تعول على تخفيض الرواتب للتمكن من تقليص العجز الإضافي والمفاجئ المسجل نتيجة التوقف الاضطراري للرحلات الجوية، وذلك بعدما أنهت العام الماضي بعجز تجاوز 100 مليون درهم وبناتج استغلال سلبي قارب 393 مليون درهم.

وكان تقرير صادر عن وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، في نونبر من سنة 2019، قد كشف أن "لارام" ستُنهي السنة بعجز قيمته 102 مليون درهم، وبتراجع في رقم المعاملات يصل إلى 3 في المائة ليتوقف عند 16,7 مليارات درهم، أما حجم الديون الخاصة بالعام الماضي فقد وصل إلى 6,3 مليارات درهم، ما جعل مبلغها الإجمالي يعادل 210 في المائة من إجمالي أصول الشركة.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...