بعد الحكم عليه بالإعدام.. "روسيا اليوم" تحاور المغربي سعدون لتخويف المقاتلين الأجانب في أوكرانيا وتصفه بـ"المرتزق"

 بعد الحكم عليه بالإعدام.. "روسيا اليوم" تحاور المغربي سعدون لتخويف المقاتلين الأجانب في أوكرانيا وتصفه بـ"المرتزق"
الصحيفة من الرباط
الجمعة 10 يونيو 2022 - 15:20

لم تتأخر روسيا كثيرا بعد صدور حكم بالإعدام من طرف محكمة في ما تسميه موسكو "جمهورية دونيتسك" الموالية لها ضد مواطن مغربي اتهم بالقتال إلى جانب الجيش الأوكراني، حتى انتقلت إلى المهمة الموالية وهي تسويق الأمر إعلاميا، إذ نشرت حوارا مقتضبا له مع قناة "روسيا اليوم"، وصفته فيه بـ"المرتزق" ونقلت عنه اعترافات بكونه كان يتقاضى أموالا لحمل السلاح في الصفوف الأمامية.

وحاورت القناة إبراهيم سعدون، أحد 3 أشخاص صدر بحقهم يوم أمس الخميس حكم بالإعدام رميا بالرصاص باعتباره مرتزقة غير خاضعين للقوانين التي تحمي أسرى الحرب، وعرفته بأنه "خدم كمرتزق في القوات المسلحة الأوكرانية، ووقع في الأسر وأصدرت محكمة في دونيتسك بحقه حكما بالإعدام"، لكن دون الوقوع على ظروف اعتقاله أو احتجازه.

ونقلت الشبكة عن شعدون قوله إن "المرتزقة" كانوا يتلقون مرتبا شهريا يتراوح ما بين 10.500 غريفن إلى 11.000 ألف غريفن في الوضع العادي، أما الذين يوجدون في الصفوف الأمامية فكان مرتبهم يصل إلى 30 ألف غريفن، موردا "لأنني بقيت في الصفوف الأمامية فقط لمدة شهر إلى شهر ونصف حصلت على الراتب العادي، وكان من المفترض أن أحصل على 30 ألف غريفن في الشهر الموالي، أي ما يعادل 1000 إلى 1070 دولار"، وأضاف "كنت في الصفوف الأمامية بمنطقة بافلوبول".

وبدا الصحافي الذي كان يحاور سعدون جالسا في وضع متعالٍ وهو يضع رجلا على رجل ويكلمه بنبرة "احتقارية" سائلا إياه عن الرسالة التي يريد توجيهها "لمن يريد الانضمام للجيش الأوكراني، وإلى الكتائب المتطرف منثل "آزوف" وغيرها"، ليجيب الشاب المغربي "رسالتي لجميع من يحب المجيء لأوكرانيا من أجل التطرف هي أنها ليست مكانكم، أنتم تأتون لأوكرانيا لتشويه صورة البلد، وإذا أردتم عبر تطرفكم أن تقتلوا وتُبيدوا فهذا ليس مكانكم".

وسأل المحاوِر سعدون "ما هي التربية عندك في البيت، هل أنت من عائلة مسلمة أم مسيحية أم يهودية؟" ليجيب "بداية نعم بدات في عائلة مسلمة، لكن فكري الديني منفصل، وصرت "لا أدريا" مؤمنا بجميع الديانات، وأعطي لكل ديانة فرصتها، لا أقول أنني مسلم وأحترم جميع الديانات، لكنني لست ملحدا، لا أقول بعدم وجود إله، أنا أعرف أن هناك من يتحكم لكن لا أعرفه"، ثم وجه كلامه بالدارجة إلى أبويه قائلا: "كل شيء بخير ولا داعي للخوف علي، فعلت ما كنت أريده في حياتي.. والدتي، لا تخافي علي كل شيء سيبقى جيدا".

وكان والد الفتى قد أكد في تصريحات لوسائل الإعلام أن ابنه طالب في معهد لعلوم الفضاء بأوكرانيا، وأنه مواطن أوكراني أيضا بحكم أنه حصل على الجنسية الأوكرانية سنة 2020 أي قبل اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، نافيا أن يكون مقاتلا كما تدعي موسكو والانفصاليون الموالون لها، بل كان يشتغل مترجما بعدما طلبت منه السلطات الأوكرانية ذلك.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...