بعد توقف سنتين بسبب الجائحة.. عودة جائزة الحسن الثاني للتبوريدة وبطولة المغرب لفنون الفروسية التقليدية
تنظم الجامعة الملكية المغربية للفروسية، التي يرأسها عبد الله العلوي، في الفترة الممتدة بين 27 يونيو و03 يوليوز 2022، الدورة الـ 21 لجائزة الحسن الثاني التبوريدة، بطولة المغرب لفنون الفروسية التقليدية، وذلك بدار السلام بالرباط.
وبعد سنتين من تعليق تنظيم البطولة بسبب جائحة "كوفيد 19"، تأتي تنظيم هذه الدورة التي تقام تحت رعاية الملك محمد السادس، بعد إدراجها ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية، من طرف منظمة اليونسكو.
وعلى غرار السنوات السابقة، ستعرف هذه الدورة مشاركة 24 فرقة من أفضل فرق الفروسية التقليدية بالمملكة منها 18 فرقة ضمن فئة الكبار (أكثر من 17 سنة) و6 فرق من فئة الشبان (من 12 إلى 16 سنة)، والتي تأهلت بعد مسابقات جهوية وبين جهوية نظمت خلال شهري مارس وماي المنصرمين في مختلف مدن المملكة، وبشراكة مع الشركة الملكية لتشجيع الفرس، حيث ستخصص منحة 1.508.500 درهم لفئة الكبار، ومنحة 242.000 درهم لفئة الشبان.
هذا، وسيتم تغطية فعاليات هذه الدورة على الصعيدين الوطني والدولي، من خلال النقل المباشر لهذه التظاهرة، بالكامل، عبر الموقع الإلكتروني للجامعة الملكية المغربية للفروسية (www.frmse.ma).
وبالنسبة لهواة هذه الرياضة والراغبين في حضور التظاهرة، فستوضع رهن إشارتهم وسائل نقل مجانية انطلاقا من مدن الرباط وسلا وتمارة.
"التبوريدة"، تراث عالمي لليونسكو
قدّم المغرب رسميا ملف ترشيحه لإدراج "التبوريدة" ضمن قائمة التراث اللا مادي للإنسانية سنة 2019. وبعد أقل من سنتين، وافقت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي على هذا الطلب، وذلك بفضل التعبئة الهامة للجهاز الدبلوماسي ومجموع الأطراف الفاعلة في قطاع الفرس بالمغرب. وقد تم إدراج "التبوريدة" رسميا ضمن قائمة التراث العالمي خلال الدورة 16 لاجتماع اللجنة سالفة الذكر، بتاريخ 15 دجنبر 2021 بالعاصمة الفرنسية باريس.
وتوحّد هذه الفنون التقليدية، المتوارثة جيلا عن جيل، فئات مختلفة في أجواء احتفالية، وتسلّط الأضواء على التنوع الذي تتسم به مختلف جهات المغرب من حيث الحرف التقليدية وفنون الفروسية.
ويتوفّر المغرب حاليا على أكثر من 300 فرقة للفروسية التقليدية (التبوريدة)، منضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للفروسية، وعلى 5900 فرس مخصصة لفنون الفروسية التقليدية.
ويساهم إدراج "التبوريدة" من طرف اليونسكو ضمن قائمة التراث اللا مادي، في تشجيع استمرارية هذا النمط من الفروسية، وإبراز سلالات الخيول البربرية والعربية-البربرية، وتحقيق إشعاع التقاليد المغربية الأصيلة، لاسيما منها العادات والمهارات والمعارف المرتبطة باللباس والصناعة التقليديين، إلى جانب الموروث الشفهي الذي لا ينفصل عن الفروسية التقليدية وعن الفرس.
عن الجامعة الملكية المغربية للفروسية
تأسست الجامعة الملكية المغربية للفروسية يوم 24 أبريل 1958. ويرأسها حاليا عبد الله العلوي. وتحرس على تنمية وترويج الفنون التقليدية، بهدف التشجيع على ممارسة هذه الرياضة. هكذا، وبفضل ارتباط الفنون التقليدية المغربية، مثل "التبوريدة"، بالجامعة الملكية المغربية للفروسية، تم إحياء هذا النمط التقليدي، والذي يعتبر من الكنوز الثمينة للمملكة.