بعد دعوته "لإعادة التربية".. دعوة مضادة بـ"إعادة المقاطعة" لشركات أخنوش

 بعد دعوته "لإعادة التربية".. دعوة مضادة بـ"إعادة المقاطعة" لشركات أخنوش
الصحيفة - بديع الحمداني
الأربعاء 11 دجنبر 2019 - 14:55

لا زال التصريح المثير للجدل الذي أطلقه الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، خلال مهرجان خطابي أمام مؤيدي حزبه في ميلانو الإيطالية، والذي دعا فيه بـ"إعادة التربية" للمغاربة الذين حسب قوله "لا يحترمون المؤسسات"، يثير الكثير من ردود الأفعال.

وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، مسرحا لانتقادات واسعة لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، واعتبروا أن ذلك التصريح مسيء للمغاربة، ولا يجدر أن يصدر من مسؤول بحجمه.

وذهب عدد من النشطاء المغاربة أبعد من ذلك، ودعوا إلى "إعادة المقاطعة" لشركات عزيز أخنوش، ومن أبرزها شركة إفريقيا للغاز، وحليب سنترال، في إشارة إلى حملة المقاطعة الشعبية الواسعة التي شنتها فئة عريضة من الشعب المغربي على 3 منتوجات أساسية وهي الحليب والغاز وماء سيدي علي، العام الماضي.

وأطلق عدد كبير من النشطاء المغاربة حملة بعنوان "غادي نعاودو ليك المقاطعة" كرد فعل مضاد لدعوة أخنوش بإعادة تربية فئة من المغاربة الذين حسب زعمه لا يحترمون المؤسسات الوطنية وشعار "الله، الوطن، الملك".

هذا، ويرى عدد من المتتبعين للشأن السياسي في المغرب، أن خرجة أخنوش الأخيرة لم تكن موفقة، وقد شكلت ضربة موجعة لمساعيه وحملاته الدعائية لحزبه التي تأتي بمثابة حملات سابقة لآوانها لتقوية حظوظه في الانتخابات المقبلة، خاصة أنه يطمح لتولي منصب رئيس الحكومة.

ومن جانب آخر، فإن متتبعين آخرين، اعتبروا أن تصريح أخنوش "فُهم في غير سياقه"، وأن وزير الفلاحة كان يرمي من خلال كلامه الدفاع عن المؤسسات الوطنية ضد السب القذف الذي بدأ يطالها من طرف أفراد وجماعات في الآونة الأخيرة، إلا أنه لم يُوفق في التعبير عن رأيه ليبدو وكأنه يحرض على العصيان.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...