بعد زيارة مزور التي استهدفت الصناعات الدفاعية.. وفد من رجال الأعمال المغاربة يشمل الفاعلين في التعدين والطاقة يطير إلى كوريا في "مهمة رسمية"
وصل وفد وُصفَ بـ"المُهم"، من الاتحاد العام لمقاولات المغرب أمس الاثنين إلى العاصمة الكورية الجنوبية سيول، وذلك في إطار "مهمة" تهدف إلى إعطاء دينامية أكثر للعلاقات الاقتصادية الثنائية، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون والاستثمار بين الشركات المغربية والكورية.
ويتكون الوفد المغربي الذي يقوده رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب العلج، من شركات تعمل في قطاعات السيارات والبلاستيك والصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية والصناعات الغذائية والصناعات الثقيلة وصناعات الصيدلة، إلى جانب التعدين والطاقات المتجددة والتكنولوجيات الجديدة.
ووفق ما تم الإعلان عنه رسميا، عبر وكالة المغرب العربي للأنباء، فقد تميزت المرحلة الأولى من هذه المهمة بزيارة المنطقة الاقتصادية الحرة في إنتشون، بحضور السفير المغربي بجمهورية كوريا، شفيق رشادي.
وبهذه المناسبة، قام المشرف على المنطقة الاقتصادية الحرة، وونسوك يون، بتقديم المنظومة الدينامية لهذه المنطقة لأعضاء الوفد المغربي، والتي تضم حاليا أكثر من 300 شركة أجنبية تعمل في قطاعات مختلفة، من بينها الصناعات التحويلية والبحث والتطوير.
وتمثلت أهم لحظات هذه الزيارة في اكتشاف مركز العمليات المندمج للمدينة الذكية، وهو منصة مركزية تعمل منذ سنة 2012، وتنسق الخدمات الحضرية الرئيسية في الوقت الفعلي، من قبيل تدبير حركة المرور، والتدخلات الطارئة، والرصد البيئي، وصيانة البنية التحتية.
كما زار الوفد المغربي أول أمس الأحد متحف سامسونغ للابتكار في سوون، بالقرب من سيول. ومكنت هذه الزيارة من الاطلاع على تاريخ الابتكارات الرئيسية لهذه الشركة الكورية العملاقة، منذ أجهزتها الكهربائية الأولى إلى حلولها التكنولوجية الأكثر تقدما.
وستعرف هذه المهمة، التي تستمر إلى غاية 13 يونيو الجاري، تنظيم لقاءات مع شركات كورية رائدة و منظمات مهنية، لاسيما الجمعية الكورية للتجارة الدولية، وغرفة التجارة والصناعة الكورية، فضلا عن لقاءات "بي تو بي" وأخرى قطاعية.
وكان وزير التجارة والصناعة المغربي، رياض مزور، قد زار كوريا الجنوبية في أبريل الماضي، والتقى مع العديد من الشخصيات الرئيسية في القطاع الخاص الكوري، بما في ذلك لي يونغ باي، الرئيس التنفيذي لشركة "هيونداي روتيم"، المصنعة لدبابات K2 Black Panther.
و"هيونداي روتيم" هي أيضا الشركة التي ظفرت بصفقة تزويد المغرب بـ110 قطارات سريعة للنقل الجهوي RER، بموجب عقد تبلغ قيمته 2,2 تريليون وون كوري أي 1,53 مليار دولار أمريكي، وهو أكبر عقد خارجي في تاريخ الشركة.
والاتفاقيات الدفاعية المتوقع إبرامها بين كوريا الجنوبية والمغرب، يرتقب أن تكون جزءا من تعاون اقتصادي صناعي أكبر يمل قطاعات أخرى، إذ كان مزور قد زار أيضا أكبر حوض بناء سفن في العالم بمدينة أولسان الكورية، برفقة شفيق رشادي، سفير المغرب لدى سيول.
وحسب ما أورده مزور عبر "إكس"، فإن مزور استُقبل من طرف سانغ كيون لي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "هيونداي" للصناعات الثقيلة، ويونغ يول بارك، نائب الرئيس التنفيذي، حيث أجرى جولة في الحوض العملاق لشركة HHI، الرائد العالمي في بناء السفن وصناعة الطاقة البحرية.
الوزير المغربي زار أيضا مصنع مجموعة "هيونداي موتور"، إحدى أبرز المنشآت في قطاع السيارات في كوريا الجنوبية، وأورد أنه استغل الزيارة من أجل "مناقشة فرص الاستثمار وإمكانيات التعاون في مجال التنقل المستدام مع المسؤولين الكبار".
وأوضح مزور أن هذه الزيارات تمثل "فرصة ثمينة لتعزيز التعاون الصناعي بين المغرب وجمهورية كوريا، واستكشاف آفاق واعدة للشراكة في قطاعات صناعة السفن والسيارات، بالإضافة إلى مجالات التصنيع المتطورة التي تبشر بمستقبل واعد لصناعة المغرب".





تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :