بنحمزة: الرأسمال اللامادي حفظ للهوية والذاكرة

 بنحمزة: الرأسمال اللامادي حفظ للهوية والذاكرة
الصحيفة من الرباط
الخميس 31 أكتوبر 2019 - 17:03

أكد العلامة المفكر مصطفى بنحمزة، أمس الأربعاء بالرباط، أن الرأسمال اللامادي يعتبر مسألة ضرورية لكل الشعوب من أجل حفظ الذاكرة الجماعية وحماية الهوية.

وأبرز بنحمزة، في محاضرة ألقاها بمقر أكاديمية المملكة المغربية حول موضوع "مُكونات الرأسمال اللامادي للمغرب"، أن الرأسمال اللامادي يستوعب كل الرساميل المتداولة، ومن ضمنها الرأسمال البشري والفكري والاجتماعي، مساهما في زرع روح الثقة وتحقيق النفع والتقدم للمجتمعات والرفع من قيمة العنصر البشري.

وتطرق العلامة إلى ماهية الرأسمال اللامادي بالاعتماد على مصدرين هما بحث البنك الدولي بعنوان "أين تكمن ثروة الأُمم؟"، وآخر للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بشراكة مع بنك المغرب حول "الثروة الإجمالية للمغرب"، مؤكدا أن استيعاب هذا المفهوم وتدبيره بكيفية سليمة قادر على جلب الثروة وتحقيق المكاسب الاقتصادية والتماسك الاجتماعي.

وسلط أيضا الضوء على السياق التاريخي لهذا المفهوم بالمغرب، من خلال سرد مجموعة من المراجع والمؤلفات التي اهتمت به، مبرزا حجم التنوع الثقافي واللغوي الذي يزخر به الرأسمال اللامادي في المغرب ومساهمة الفنون بمختلف تعبيراتها في إغناء الرصيد الفكري الوطني.

وبعد أن أشار إلى أن الفتاوى تتضمن الكثير من المحاور المرتبطة بالرأسمال اللامادي، شدد المحاضر على الدور الذي يضطلع به المفتي في تنشيط الحركة التعليمية والدفاع عن حقوق المرأة وتعزيز موقعها في النسيج المجتمعي المغربي.

كما استعرض أوجه الرأسمال اللامادي في الحقل الديني بالمغرب، مشيرا إلى أسباب اختيار المغاربة للمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية، ومساهمتهما في تحقيق الأمن الروحي وتحصين النموذج الديني من الغلو والتطرف، وتعزيز قيم السلم والتعايش والإسلام والوسطي.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...