بنعبد الله لـ "الصحيفة": العفو عن الصحافيين انفراجة حقوقية ومبادرة ملكية ذات دلالات قوية

قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله إنه استقبل بارتياح وابتهاج كبيرين خبر العفو الملكي الذي شمل به عاهل البلاد الملك محمد السادس الجسم الصحافي بمناسبة الذكرى الـ 25 لعيد العرش، مشدّدا على أن هذه الخطوة هي بمثابة استجابة لنبض الشارع والنداءات المتعددة التي عبّرت عنها القوى الحقوقية والديمقراطية في المغرب وبمثابة انفراجة حقوقية مهمة.

وأصدر الملك محمد السادس، عشية اليوم الإثنين عفوا عن 2460 شخصا بمناسبة الذكرى الـ 25 لعيد العرش، شمل مجموعة من الصحافيين والنشطاء الحقوقيين الموجودين داخل السجون المغربية أو المتابعين غيابيا لتواجدهم خارج أرض الوطن، بمن فيهم الصحافي توفيق بوعشرين مدير النشر السابق لجريدة "أخبار اليوم"، ورئيس تحريرها السابق سليمان الريسوني، فضلا عن عمر الراضي ويوسف الحيرش والناشط رضا الطاوجني، وجميعهم يقضون محكومياتٍ بالسجون المغربية، كما استفاد أيضا من العفو كل من الصحافيين عماد استيتو وهشام المنصوري وعبد الصمد آيت عيشة، إلى جانب الناشطة عفاف براني.

وفي تصريح لـ "الصحيفة"، أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله أن العفو الملكي عن عددٍ من الأسماء التي تنتمي إلى الجسم الصحفي، والتي كانت في وضعية اعتقال أو متابعة، هو خبر جد سار استقبله بابتهاج عميق وتأثر بالغ، مضيفا: "لا يسعنا، إزاء هذه المبادرة الملكية الكريمة ذات الدلالات الحقوقية القوية، سوى التعبير عن الامتنان للملك على تجاوبه مع نداءات القوى الديموقراطية والحقوقية، وتهنئة المعنيين بهذه الخطوة المقدامة، والشعب المغربي يعيش غمرة الاحتفاء بعيد العرش وبمرور 25 سنة حافلة بالمكتسبات من حُكم الملك محمد السادس".

وكان البلاغ الصادر عن وزارة العدل، قد كشف أن المستفيدين من العفو الملكي الموجودين في حالة اعتقال عددهم 2278 نزيلا، بما يشمل العفو من الغرامة ومما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة 171 نزيلا، والعفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة نزيلين اثنين، والتخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 2090 نزيلا، وتحويل السجن المؤبد إلى السجن المحدد لفـائدة 15 نزيلا.

أما المستفيدون من العفو الملكي السامي الموجودون في حالة سراح، فعددهم 182 شخصا بما يشمل العفو من العقوبة الحبسية أو مما تبقى منها لفائدة 45 شخصا، والعفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة 9 أشخاص، والعفو من الغرامة أو مما تبقى منها لفائدة 121 شخصا، و العفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة 7 أشخاص.

وجاء في بلاغ وزارة العدل أن العفو شمل مجموعة من المحكومين في قضايا التطرف والإرهاب، بعدما "أعلنوا بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب".

وبلغ عدد المستفيدين من العفو ضمن هذه الفئة 16 شخصا، بما يشمل العفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة 7 نزلاء، والتخفيض من العقوبة السالبة للحرية لفائدة 9 نزلاء، ما يرفع إجمالي المستفيدين من العفو إلى 2476.