بينما يَدعم البوليساريو ويمدها بالسلاح.. تبون يتوعد "انفصاليي" الجزائر ويربطهم بـ"الإرهاب"
بلهجة مختلفة تماما عن تلك التي يتحدث بها عندما يتعلق الأمر بدعم جبهة "البوليساريو" الانفصالية في صراعها مع المغرب، توعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من أسماها بـ"الأوساط الانفصالية" داخل بلاده بالصرامة في التصدي لأنشطتها، في إشارة إلى نشطاء منطقة القبائل في أقصى شمال البلاد الملوحين بتأسيس" دولة مستقلة".
وترأس تبون، أمس الثلاثاء، المجلس الأعلى الجزائري للأمن، ووفق بلاغ لهذا الأخير فقد جرت خلال الاجتماع دراسة "ما سُجل من أعمال تحريضية وانحرافات خطيرة من قبل أوساط انفصالية، وحركات غير شرعية ذات مرجعية قريبة من الإرهاب، تستغل المسيرات الأسبوعية".
وتابع البلاغ أن تبون شدد على أن الدولة "لن تتسامح مع هذه الانحرافات التي لا تمت بصلة للديمقراطية وحقوق الانسان، مسديا أوامره بالتطبيق الفوري والصارم للقانون، ووضع حد لهذه النشاطات غير البريئة، والتجاوزات غير المسبوقة، لا سيما تجاه مؤسسات الدولة ورموزها، والتي تحاول عرقلة المسار الديمقراطي والتنموي في الجزائر".
والمثير أن تبون ربط الاحتجاجات المطالبة بالانفصال التي يشارك فيها نشطاء عُزل بـ"الإرهاب" بينما تدعم فيه بلاده بالمال والسلاح نشاط جبهة "البوليساريو" المطالبة بانفصال الصحراء عن التراب المغربي والتي تلوح يوميا باستهداف منشآت مدنية وعسكرية مغربية.
وفي الوقت الذي تصر فيه السلطات الجزائرية على التصدي لنشاط المطالبين بالحق في تقرير المصير بمنطقة القبائل باستعمال القوة وبالمتابعات القضائية، فإنها في المقابل تدعو لإجراء استفتاء تقرير المصير في الأقاليم الصحراوية، ويوم الأحد الماضي جدد تبون وصف ملف الصحراء بأنه "ـقضية تصفية استعمار" وهو الوصف الذي يرفض أن ينسحب على قضية القبائليين.
